في مؤشر على اندلاع أزمة جديدة بين الخرطوم وبعثة الأممالمتحدة في إقليم دارفور، استدعت الخارجية السودانية، أمس، رئيس البعثة مارتن أوهومويبي، ووبخته حول التقرير الذي أصدرته البعثة عن الأوضاع في الإقليم، الذي أُحيل لمجلس الأمن الدولي. وقال وكيل وزارة الخارجية، عبدالغني النعيم، للمسؤول الدولي، إن التقرير احتوى على الكثير من المعلومات المغلوطة والصور المشوهة عن الأوضاع الإنسانية والأمنية والاجتماعية في دارفور. وقالت الخارجية في بيان إن رئيس البعثة أكد تحسن الأحوال في دارفور، وأفاد بأنه كرئيس للبعثة فهو المصدر الأساسي للحقائق والمعلومات عن الأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية. إلا أن التقرير المحال لمجلس الأمن تناقض مع الذي أعده فريق العمل الثلاثي المشترك بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والحكومة الشهر الماضي. كما أشار إلى جهود ولايات دارفور في تحقيق المصالحات القبلية والتعايش السلمي بين مكونات دارفور الإثنية، إضافة إلى إيواء العائدين من اللاجئين والنازحين لمناطقهم وتقديم الخدمات الأساسية لهم. وأغضب التقرير الذي قُدم لمجلس السلم والأمن الإفريقي، الحكومة السودانية، وانتقده أثناء الجلسة مندوب السودان بالاتحاد الإفريقي وسفير السودان لدى إثيوبيا، عثمان نافع، قائلا إن الذين أعدوه "لا علاقة لهم بالتطورات الأمنية والإنسانية التي تشهدها دارفور".