لم تعد فكرة إيصال ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن إلى الأحوال المدنية لتنفيذ إجراءاتهم قضية تشغل تفكير ذويهم، حيث أطلقت الأحوال المدنية في محافظة جدة خدمة جديدة عبر مركبات تنطلق لخدمة من لا يستطيع القدوم إليها. وتقف حاليا المركبة في دار الملاحظة الاجتماعية لخدمة نزلائها بعد أن انطلقت مطلع الشهر الحالي وزارت 3 حالات في منازلهم وأنهت إجراءاتهم، بعد أن تقدم ذوو الحالات بما يثبت عدم مقدرتهم على مراجعة الأحوال، كما خدمت حتى أمس ما يزيد على 100 حالة في دار الملاحظة الاجتماعية. وأوضح فني البصمات والتصوير في المركبة عبدالله المولد في تصريح إلى "الوطن"، أن المركبة مجهزة بجميع الإمكانيات لإصدار الهوية الوطنية، وأن المركبة التي تعد جدة المحطة الأولى لتجربتها تخدم من لديهم ظروف صحية تمنعهم من مراجعة مكتب الأحوال من الجنسين بمجرد الزيارة. مشيرا إلى أن المركبة تعمل عبر فترتين صباحية ومسائية. وأضاف: أن تكلفة تجهيز المركبة بلغت نحو مليون ريال لاحتوائها على جهاز للبصمات والتصوير وأجهزة اتصال حديثة عبر الأقمار الصناعية للتواصل المباشر مع الإدارة، وإنهاء جميع الإجراءات في حينها. مشيرا إلى أن المركبة تهدف إلى تخفيف الازدحام في مكاتب الأحوال وإنهاء إجراءات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لتعزيز أهمية بطاقات الأحوال الإلكترونية بعد التحقق من هوية الشخص ولضرورة حصول كل مواطن سعودي على بطاقة تثبت هويته الشخصية. وأشار المولد إلى أن المركبة يعمل بها شخصان، وهي مجهزة كمكتب متكامل حيث تصل طاقتها القصوى لإنهاء إجراءات ما يزيد على 50 حالة يوميا، كما أن هناك مركبة أخرى كبيرة كانت تعمل لخدمة سجون جدة في إنهاء إجراءات المساجين أنهت أعمال سجن بريمان وذهبان، وتقف حاليا أمام مبنى الإدارة في انتظار توجيهها إلى جهة أخرى تحتاج إلى خدماتها، حيث إنها من الممكن أن تنهي إجراءات من 250 إلى 500 شخص يوميا، ويعمل عليها 5 موظفون.