أكد الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأممالمتحدة فلاديمير يلتشينكو، رفضه لتصريحات أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون، حول شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس شرقي أوكرانيا "معقل الانفصاليين الموالين لروسيا". وكان كي مون قد قال في كلمة ألقاها في منتدى بطرسبورج الاقتصادي إن "روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي تلعب دورًا مهما في إيجاد تسوية للقضايا العالمية بدءًا من أوكرانيا وسورية، إلى ضمان حقوق الإنسان والسيطرة على انتشار أسلحة الدمار الشامل". وقال السفير الأوكراني في تصريحات صحفية بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أول من أمس "سوف نقدم رسالة احتجاج إلى الأمين العام على تصريحاته تلك، وقد تلقيت رسالة بالفعل من وزير خارجية بلادي لتقديمها إلى مكتبه للاحتجاج على تصريحاته بشأن دونباس ودور روسيا المزعوم في حل الأزمات". وأضاف أن "بان كي مون لم ينطق كلمة واحدة عن احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، ولا عن وضع حقوق الإنسان في دونباس والمناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.. إنه لم يقل كلمة واحدة عن أي من تلك القضايا". من جهته، رفض المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك، الرد على أسئلة الصحفيين بشأن انتقادات المندوب الأوكراني لتصريحات بان كي مون، واكتفى بالقول في مؤتمر صحفي "لا يمكنني الرد على كل التصريحات التي يمكن أن تصدر من هنا في الأممالمتحدة". يذكر أن أكثر من 6 آلاف شخص قُتلوا ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص، منذ بدء المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا منذ أبريل عام 2014، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة، وضمت موسكو شبه جزيرة القرم، التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا من طرف واحد في نفس العام. وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير من العام الماضي، في عاصمة روسيا البيضاء "مينسك" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضاً بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي، الأمر الذي لم يتحقق بعد.