نصح أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني المساعد بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الأحمدي بتجنب شرب الماء بكثرة أثناء السحور، وتوزيع شرب السوائل في الفترة من المغرب إلى الفجر، لتجنب الإحساس بالعطش في نهار رمضان. وقال الأحمدي ل"الوطن" إن "العطش إنذار داخلي بالرغبة في شرب الماء أو السوائل الأخرى، لذلك يجب شرب الماء أثناء ليل رمضان قبل الإحساس بالعطش، ففي اللحظة التي يقوم الدماغ باستقبال الإشارات العصبية التي تدل على العطش، نجد أن الإنسان قد خسر 1% من وزن جسمه، أو ما يعادل 3 أكواب ماء". ونصح بتناول كمية كبيرة من السوائل مثل الماء لجميع الأشخاص في رمضان، وفي حال الرغبة في ممارسة النشاط البدني يفضل أن يكون بعد صلاة التراويح، على أن تتناول كمية من الماء تعادل 500 مليلتر نصف لتر قبل ممارسة النشاط البدني بحوالي ساعتين، ومن 300-500 مليلتر كل نصف ساعة خلال، وبعد التوقف عن ممارسة النشاط البدني". وأوضح الأحمدي أن "شراب التوت المشهور في رمضان مشروب صحي، ولا يمكن أن يقوم بدور الماء في التخلص من العطش، فهو خال من فاكهة التوت، وعبارة عن ألوان وأصباغ ومواد حافظة وكمية كبيرة من السكر". وتابع أن "الشخص البالغ يحتاج إلى حوالي 2.5 لتر ماء في اليوم في الأجواء الاعتيادية، ولكن قد يحتاج من 5 إلى 6 لترات ماء في الأجواء الحارة والرطبة في اليوم، خاصة في رمضان، وبعض المواد الغذائية مصدر جيد للماء، فالفاكهة والخضار يحتويان على كمية كبيرة من الماء، فنسبة الماء تصل إلى 87% في الخيار، والخس، والفلفل الأخضر، والبطيخ، والشمام، والخوخ، لذلك ينصح بتناولها خلال وجبة الإفطار والسحور في رمضان". ونبه إلى "أهمية التأكد من أن الجسم أخذ احتياجه من السوائل خلال الليل في رمضان بتوزيع كمية الماء والسوائل المتناولة خلال ليل رمضان من المغرب إلى الفجر"، مشيرا إلى أن شرب الماء بكميات كبيرة قبل أذان الفجر في رمضان لن يقلل الشعور بالعطش أثناء نهار رمضان، والإجراء الصحيح أن نقوم بشرب الماء بكميات بسيطة أثناء ليل رمضان بمعدل 300 مليلتر كل ساعة.