أثارت حلقة "إهانة منغولي" من برنامج "صدمة " التي عرضت على قناة mbc1، أول من أمس، ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تضمنها معلومات خاطئة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهمها وصف المريض بمتلازمة داون ب"المنغولي". قال أمين السر العام للجمعية الخليجية للإعاقة مساعد العولة ل"الوطن" إن "منغولي وصف عنصري لا ترضاه أي أسرة على أحد أفرادها، فمنغوليا دولة، وفي الاتفاقية الدولية والبروتوكول الاختياري المقر من الأممالمتحدة اعتمد اسم متلازمة داون لهذه الفئة من المرضى، مع تفضيل أن ينادى كل شخص باسمه دون لقب". وأضاف أن "الإعلام شريك أساسي في كثير من برامج وخدمات ذوي الإعاقة، والمشكلة لا تكمن في الوعي فقط، وإنما الحماس الذي ينتاب بعض الإعلاميين والعاطفة التي تطغى على كثير من المهنية، وما حدث لا شك خطأ تتحمله القناة". وبين الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي ل"الوطن" أن "المهتمين بقضية الإعاقة يرفضون استخدام تلك التصنيفات، أو إبراز أي علامة من علامات الإعاقة كسمة شخصية للمعاق، وقد نجحنا في التنسيق مع وزارة الداخلية لإلغاء تلك التسميات من الوثائق الثبوتية للأشخاص مثل كسيح، وضرير، ومنغولي"، مشيرا إلى أن وثيقة الأممالمتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة ألغت تلك التصنيفات. ويرى أن "ما طرح في الحلقة التلفزيونية تحت هذا الاسم قد تكون له مبررات تسويقية أو ما يتناسب مع رسالة البرنامج وشخصيته الصدمة، ولكن في العموم طرح مثل هذه القضية بهذا الأسلوب الدرامي يمكن أن يسهم في خلق مواقف إيجابية عديدة، وهذا هو المطلوب". وقالت المدربة الدولية المعتمدة في التربية الخاصة هيلدا إسماعيل التي طالبت من خلال هاشتاق صدمة في تويتر القائمين على الحلقة باعتذار رسمي، وإعادة الحلقة بعد تصحيح الأخطاء التي تضمنتها ل"الوطن" إن "برنامج الصدمة أحد أجمل البرامج التلفزيونية الرمضانية الذي يجمع بين فكرة الكاميرا الخفية، والهدف الإنساني النبيل، وكنت بانتظار حلقة التعامل مع ذوي الإعاقة التي أعلن عنها، وكنت أعول على البرنامج كثيرا، لأن نسبة مشاهديه فاقت التوقعات، لكنني غضبت بسبب المعلومات الخاطئة التي تم ذكرها عن الأشخاص ذوي متلازمة داون، وإن كنت قد سعدت بردود فعل المجتمع الإيجابية تجاه المشهد التمثيلي". وأكدت أنه "من الضروري استخدام المصطلحات الصحيحة عند التحدث عن الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تعكس هذه اللغة مدى احترامنا للأشخاص، واستعدادنا للتعامل معهم وفق قواعد تكافؤ الفرص للجميع". وأوضحت هيلدا أنه "لم يعد يطلق على هؤلاء الأطفال منذ سبعينات القرن الماضي مسمى منغولي الذي ظهر كتعريف في التقرير الأولي لمقدمة الحلقة، ومن المعيب أن يخفى عن معدي الحلقة أمر كهذا".