علاقة جيل الألفية بالمال علاقة معقدة، فهم متفائلون ماديا، ولكنهم يشعرون بأنهم مكبوتون اقتصاديا. وتعني التعويضات المالية الكثير لهذا الجيل، ولكن الوظائف بالنسبة لهم أكثر من مصدر دخل مادي فقط. إذ إن 48% منهم يؤكدون أهمية التعويض المادي عند البحث عن وظيفة جديدة، ومن 1 إلى 2 مستعدون لتغيير وظائفهم مقابل 20% زيادة في الراتب. 51 % متفائلون بالاقتصاد جاء ذلك، في تقرير لمجلة مؤسسة جالوب العالمية للأبحاث، أن أكثر من نصف جيل الألفية 51% متفائلون باقتصاد الولاياتالمتحدة الأميركية، وأنه "يتحسّن أكثر"، مقارنة ب44% من جيل إكس "الذين وُلدوا بين أوائل الستينات إلى أوائل الثمانينات" و37% من المولودين في فترة طفرة المواليد و31% من الجيل التقليدي. كما أن جيل الألفية يثقون ثقة كبيرة في مستواهم المادي. حيث أن 56% منهم قالوا بأنهم يشعرون بتحسّن مستواهم المادي هذه الأيام، و هي نسبة عالية لم تُوجد في أي جيل آخر. 69 % من جيل الألفية قالوا إنهم يمتلكون المال الكافي لشراء ما يحتاجونه، ولكن 28% منهم فقط أقرّوا أنهم يمتلكون مالاً أكثر مما يحتاجون لصرفه كيفما شاؤوا. مستقر ماديا قال التقرير إن 38% منهم يمتلكون مالا كافيا للقيام بعملية شراء ضخمة كشراء سيارة أو جهاز كهربائي أو أثاث، أو حتى لتغطية إصلاحات منزلية. لذلك، يبدو أن جيل الألفية مستقر ماديا لتغطية احتياجاتهم، ولكن ليس بمستوى مادي يسمح لهم بالادخارلأي طارئ ربما يحدث لهم مستقبلا. وحقق جيل الألفية أعلى معدلات للبطالة المقنعة وأقل معدلات رواتب في الولاياتالمتحدة الأميركية مقارنة بغيرهم من الأجيال. على الرغم من انخفاض رواتب جيل الألفية، كونه متعلقا بصغر سنّهم ولأنهم ما زالوا حديثين في ميادين العمل، إلا أن نمو الرواتب في الولاياتالمتحدة الأميركية أصبح ضعيفا منذ الركود الاقتصادي عام 2008، الأمر الذي يدل على أن جيل الألفية بدؤوا حياتهم المهنية في فترات ضيقة ماديا ولم يستطيعوا أن يؤسسوا أنفسهم جيدا. أضف إلى ذلك ديون الطلبة المرتفعة. الدخل المادي اكتشف جالوب أن 48% من جيل الألفية قالوا إن التعويض المالي شديد الأهمية بالنسبة لهم عند البحث عن فرص وظيفية جديدة. 1 من 2 في جيل الألفية قالوا كذلك إنهم مستعدون لتغيير وظائفهم مقابل 20% زيادة في الراتب أو حتى أقل. ومن المعروف أن جيل الألفية جيل غير مستقر وظيفيا، نظرا لقيودهم المادية، فإن ميولهم لتغيير وظائفهم سيستمر حتى يلاحقوا الوظائف ذات دخل أعلى. كأي موظفين آخرين، جيل الألفية يهتم بالدخل المادي، ولكن بالنسبة لهذا الجيل فإن الوظيفة لهم أكثر من مصدر مادي فقط ، بل هي أيضا غاية. على الرغم من القيود المادية التي يواجهونها، إلا أنهم يفضلون الوظائف التي تمنحهم الفرصة للنمو والتطور والعطاء على الوظائف الأخرى ذات الرواتب المرتفعة. الاستقرار الوظيفي بالنسبة للقادة والمديرين، فإن سر جذب جيل الألفية على الاستمرار والبقاء في وظائفهم هوعن طريق معرفة مدى أهمية الراتب لديهم، وكذلك فهم ما هو أهم شيء يدفعهم إلى المشاركة في العمل. كشف بحث جالوب أن جيل الألفية المشاركين في العمل أقل ب26% من غير المشاركين في العمل في تفكيرهم لقبول وظيفة في شركة أخرى، مقابل زيادة 20% في الراتب أو حتى أقل.