أنقذ المسعف محمد حمد آل منصور مريضة خمسينية كانت على متن الرحلة الدولية المتجهة من مطار الكويت الدولي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة بعد 20 دقيقة من الإقلاع بعد إصابتها بإغماء. وقال آل منصور الذي يعمل مسعفا في الهلال الأحمر السعودي منذ 30 عاما ل"الوطن": "كنت أحد ركاب الرحلة 505 المتجهة من الكويت إلي محافظة جدة، فسمعت نداء استغاثة من الطاقم يفيد بتعرض مواطنة لحالة إغماء بعد 20 دقيقة من إقلاع الرحلة والمحدد زمنها ب125 دقيقة، فسارعت بتقديم المساعدة للمريضة، وطلبت من الطاقم حقيبة الإسعاف، إلا أنهم رفضوا بحجة أني غير مؤهل، ولكن بعد أن تيقنوا من وظيفتي وافقوا على فتحها، متحملا كامل المسؤولية، وتم توفير مساحة كافية لي لمباشرة الحالة". وأضاف "من خلال الكشف السريع على العلامات الحيوية للمريضة تبين إصابتها بهبوط بضغط الدم، فحرصت على رفع الضغط إلى حالته الطبيعية بإمدادها بخليط من الماء والملح، ووضعها بوضعية الصدمة برفع أطرافها السفلية أعلى من الرأس، فاستجابت للعلاج وأفاقت"، مشيرا إلى أن طاقم الطيارة شكره نظير ما قدمه لإنقاذ حياة الراكبة. وتابع آل منصور "استكمالا للفحص طلبت جهازا لقياس السكر، وهو ما لم يتوفر في حقيبة الطبيب بالطيارة، فوجدت جهازا لدى أحد المسافرين، وكانت نسبته في المريضة طبيعيا"، مشيرا إلى أن المريضة أكدت أنها لم تشك مسبقا من أي مرض، فظل يتابعها طوال الرحلة التي استغرقت 125 دقيقة بفحص الضغط كل 10 دقائق. وأبان المسعف "الصعوبات التي تعيق إسعاف حالات الطوارئ داخل الطائرات هي: عدم توفر حقيبة إسعافية متكاملة مزودة بجهازي قياس ضغط الدم والسكر، ومنع فتح الحقيبة الإسعافية إلا بوجود طبيب، وعدم توفر البديل وهي حقيبة المسعفين التي تتوفر بها أدوية مثل المورفين لعلاج التشنجات والأترومين، وغيرها من أدوية الطوارئ، وعدم وجود أجهزة قياس العلامات الحيوية مع المسافرين".