قد يتعرض أي جامع من الجوامع في بلادنا، في كل قرية وهجرة وحي سكني، أو في غيرها من بلدان العالم الإسلامي إلى غياب الخطيب وقت صلاة الجمعة، بسبب تنظيمي أو بسبب حدوث أمر طارئ يمنع الخطيب من الحضور، كحادث مروري على الطريق، أو لعارض صحي، أو لأي سبب آخر، وهذه من الأمور التي لا بد أن تكون في الحسبان. فيقع المصلون بسبب هذا الغياب والتأخير في حرج شديد، وينتظرون أحدهم ليخرج ويعتلي المنبر ويخطب وينقذ الموقف، وقد لا يخرج أحد، وقد حدث هذا، وإن كان حدوثه قليلا، لكني أكاد أجزم أن أكثر من ثلثي الحاضرين في الجامع لديهم استعداد للوقوف أمام الناس وإلقاء خطبة، لأداء هذه الشعيرة في وقتها، ولكن ما يمنعهم من الوقوف عدم حفظ أي كلمة خطابية لإلقائها على المنبر. فلتفادي مثل هذه المواقف، خاصة في شعيرة أسبوعية عظيمة؛ يجب أن يعمل كل خطيب جمعة خطبة احتياطية مختصرة، ويضعها في مكان ما بالجامع، ثم عليه بعد ذلك إفهام بعض من المصلين الدائمين بالجامع بمكان هذه الخطبة، للرجوع إليها في حال غيابه، أو تأخيره، فيقرأ هذه الخطبة الاحتياطية أحد الحاضرين وتنتهي المشكلة.