البناء الفني في مجموعة القاص ظافر الجبيري "الهروب الأبيض" كانت محطة بحث لنيل درجة الماجستير، للباحثة غادة محمد ظافر زاهر البكري. وتناولت الدراسة التي أشرف عليها، الدكتور محمد أبوملحة، أبعاد الشخصية في المجموعة كالبعد الجسمي والبعد النفسي والبعد الاجتماعي والبعد الفكري. وقالت الباحثة "اتكأ الجبيري في تصويره للمكان على أماكن حقيقية، وهذا ما أعطى قصصه بعدا حقيقيا قريبا من نفس القارئ، من خلال كشفه لتأثير العلاقة المتبادلة بين المكان والحدث في بعض قصصه، وارتباط بعضها بالواقع المحلي للكاتب، سواء من حيث المكان، أو الأسماء، وظهر حرصه على تصوير البيئة المكانية، وسلّط الضوء على أنواع المكان والعلاقة بين المكان والشخصية. وأضافت: وظف الكاتب (الزمن الروائي من حيث الماضي والحاضر والمستقبل)، و(الزمن الروائي من حيث السرعة والبطء "الزمن النفسي")، من خلال التلخيص، والحذف، والمشهد، والوقفة، واستفاد من تقنيات الزمن الروائي في إضاءة ماضي الشخصية الذي يكشف عن بعض الأحداث الغامضة، أو من خلال الاستباق الذي يمهد لحدوث أحداث في المستقبل، وبذلك كسر التسلسل التتابعي للأحداث. وقالت: تم توظيف الحوار "بشقيه الخارجي والداخلي لخدمة النص وبناء الأحداث من خلال التحامه بالسرد وتوافقه مع الشخصيات، إضافة لتوظيفه لمنجزات علم النفس في الكشف الباطني لبعض شخصياته ك:(المنولوج والتداعي والأحلام والكوابيس) بغرض الكشف عن المعاناة الداخلية للشخصيات.