فيما جددت الولاياتالمتحدة تمسكها بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، مشيرة إلى عدم وجود إمكانية للسماح بالقفز عليه أو تجاوزه، والتقيد بالمرجعيات المعتمدة، استؤنفت أمس في الكويت مشاورات السلام اليمنية عقب توقفها لأسبوع، بسبب إعلان الحوثيين عدم اعترافهم بالحكومة الشرعية. احترام الشرعية قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية توماس شانون، إن بلاده تجدد اعترافها بشرعية حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باعتبارها الحكومة التي يقودها رئيس انتخب بصورة نزيهة، ويتعامل معها المجتمع الدولي بأسره، وإنها لن تسمح بالخروج على الثوابت والمرجعيات التي بنيت عليها مشاورات الكويت، ممثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأضاف شانون في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس هادي أن المجتمع الدولي متمسك بحتمية وضع حد للأزمة في اليمن، باعتبارها مفصلية في عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وخطوة ضرورية لا بد منها لأجل استئناف الحرب على تنظيم القاعدة، الذي يمثل خطرا على الأمن والسلم الدوليين. وأضاف أن بلاده عبَّرت في مناسبات متعددة عن وقوفها خلف الجهود الرامية لإيجاد حلول سلمية للأزمة. ودعا طرفي التفاوض إلى العمل بحسن نية على التوصل إلى حلول نهائية مرضية للجميع. استئناف المشاورات أعلن الوفد الحكومي المشارك في مشاورات السلام التي تجري في الكويت العودة إلى مباحثات السلام، وأشار إلى أن الجلسات استؤنفت يوم أمس، مشيرا في بيان إلى أنه تلقى ضمانات دولية مكتوبة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال لقائه الرئيس عبدربه منصور هادي، في الدوحة يوم السبت الماضي، تشكل أرضية صلبة للمفاوضات، وتعمل على ضبط مسار المشاورات، وفقا لأسس ثابتة. كما أشاد الوفد بجهود الوساطة التي بذلتها كل من الكويت وقطر، والسعي الحثيث لدول التحالف العربي لإحلال السلام في اليمن. وأضاف الوفد الحكومي في بيانه أن العودة للمشاورات تأتي بناء على توجيهات الرئيس هادي، وأنه يأمل أن تشكل تلك الضمانات قاعدة صلبة للدفع بالمشاورات لتحقيق السلام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني.