أشارت مصادر إعلامية يمنية إلى أن وفد الحكومة المشارك في مفاوضات الكويت تلقى إشارات من جهات دولية وخليجية مطلعة على أجواء المفاوضات، تدعوه إلى العودة للمباحثات، وعدم الانسحاب منها، حتى لا يعطي الانقلابيين ذريعة لاتهامه بأنه الطرف الذي تسبب في انهيار المشاورات. مؤكدة أن سفراء خليجيين في الكويت نصحوا رئيس الوفد، عبدالملك المخلافي، بالحفاظ على المكاسب التي حققها الوفد خلال المشاورات، والتي تتمثل في تأكيد المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في أكثر من مناسبة، بأن وفد الشرعية أبدى مرونة كبيرة، وقدم تنازلات متعددة لأجل إنجاح المشاورات، وإشادته بالنهج الذي يتبعه، وتأكيده على قيامه بنقل صورة حقيقية إلى مجلس الأمن عن كواليس عملية التفاوض. ضغوط مكثفة قال المركز الإعلامي للمقاومة إن وفد الشرعية تلقى خلال اليومين الماضيين اتصالات كثيرة، تراوحت بين الضغوط والتطمينات، تدعوه إلى منح المفاوضات فرصة أخرى وتأجيل الصدام العسكري الذي تلوح به جميع الأطراف، وخاصة الحكومة والتحالف العربي الداعم لها، الذي أكد المتحدث باسمه، العميد أحمد عسيري، جاهزية القوات لاستعادة صنعاء، إذا أعلنت الأممالمتحدة فشل مفاوضات الكويت. وأضاف أن السفراء الخليجيين أكدوا دعمهم إعطاء فرصة أخيرة لولد الشيخ أحمد، للضغط على وفد الميليشيات ليثبت جديته في المفاوضات، وحرصه على تحقيق السلام.
جهود خليجية كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، التقى المبعوث الدولي ووفدي المفاوضات، وحثهم على مواصلة المشاورات للتوصل إلى نتائج إيجابية. مؤكدا أن بلاده على أتم استعداد لتقديم كل ما يلزم لأجل إنجاح المفاوضات والتوصل إلى حلول نهائية للأزمة. من جانبه، قال المحلل السياسي، ناجي السامعي، إن فرص نجاح مشاورات الكويت باتت ضئيلة من دون الضغط الكافي على المتمردين بواسطة الدول الكبرى، وأن المشاورات باتت مهددة بالانهيار في أي وقت، نتيجة إصرار الحوثيين على اللعب على عامل الوقت. كما دعا إلى إرغام إيران على الكف عن تحريضها للانقلابيين وتدخلاتها السالبة في الشأن اليمني، ووقف محاولات تهريب السلاح للانقلابيين.