أعلنت الهند، أمس، نجاح تجربتها لإطلاق صاروخ باليستي يفوق سرعة الصوت، قادر على إسقاط الصواريخ المماثلة الموجهة للهند قبل أن تصيب هدفها. وأوضحت مصادر عسكرية أن الصاروخ الجديد تمكن من اعتراض وتدمير صاروخ "بريثوي" أطلقته البحرية الهندية من خليج البنغال، مضيفة أن نيودلهي وقعت اتفاقية مع موسكو لشراء منظومة صاروخية متقدمة من طراز أس-400 تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات. صفقات روسية كانت روسيا استخدمت تلك المنظومة بنجاح في سورية، كما أبرمت اتفاقية مع إيران لتزويد طهران بتلك الصواريخ، رغم معارضة واشنطن تلك الصفقة. كما أسهمت موسكو في نقل التكنولوجيا الصاروخية المتقدمة للصين، وزودتها بمنظومة صواريخ إس 300 وإس 400، بينما تسعى بكين حاليا لاستبدال تلك الصواريخ بمنظومة أكثر تقدما تسمى إس 500، تتميز بالتوجه السريع نحو الصاروخ الباليستي المعادي، وبسرعة تبلغ 17 ألف كيلو متر في الساعة لتدمره بالجو قبل أن يصل إلى هدفه بمسافة تتراوح بين 40 إلى 400 كيلو متر. وأكدت مصادر مطلعة أن روسيا زودت الهند بتكنولوجيا صاروخية أقل تقدما، مقارنة بالتكنولوجيا الصاروخية الصينية، معللين ذلك بأن بكين حليفة موسكو في منظمة شنغهاي للتعاون، التي ظهرت أخيرا بقوة على الساحة العسكرية لتتحدى القواعد العسكرية الأميركية والأطلسية في أفغانستان والجمهوريات الإسلامية بآسيا الوسطى. رد باكستاني ردت باكستان رسميا على التجربة الصاروخية الهندية. وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي سرتاج عزيز، إن بلاده ستثير في المحافل الدولية موضوع محاولة الهند دخول سباق التسلح الصاروخي، مؤكدا أن إسلام أباد ستواصل تطوير قدراتها الصاروخية من خلال تطوير التكنولوجيا، دون أن يعطي تفاصيل بهذا الشأن. يذكر أن باكستان طورت صواريخ باليستية من طراز كروز من سلسلة حتف 7 تطلق عليه اسم "بابر"، وبوسعه تجنب الرادار، وضمته لسلاح الجيش في 11 أغسطس 2005، ويتمتع "بابر" بالقدرة على حمل الأسلحة التقليدية والنووية، ويمكن إطلاقه برا وجوا وبحرا، ويحلق على ارتفاعات منخفضة. وكانت باكستان اشترت تكنولوجيا الصاروخ الأساسية من أوكرانيا عام 2001 ثم طورت تلك التكنولوجيا. ويرى خبراء عسكريون أن المنظومة الهندية المضادة للصواريخ لا يمكنها اعتراض صاروخ حتف 7، الذي يمكنه تدمير المنظومة الهندية قبل دخولها الأجواء الباكستانية. ويضيف الخبراء أن القوات الإستراتيجية الباكستانية تنسق مع الصين، لاسيما أن منظومة الصواريخ الهندية تستهدف المؤسسات العسكرية الصينيةوالباكستانية على حد سواء.