دعا المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الانقلابيين الحوثيين إلى تقديم تنازلات حقيقية، لأجل دفع مشاورات السلام الجارية في الوقت الحالي بالكويت، من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في اليمن في أسرع وقت. وقال في تصريحات صحفية "هذه المشاورات فرصة يصعب أن تتكرر، والأيام المقبلة مصيرية لليمنيين". كما نفى صحة الأنباء التي راجت أول من أمس عن تعليق المفاوضات، مؤكدا وجود تقدم مستمر في المشاورات "ولو كان بطيئا بعض الشيء"، وإن الطرفين قدما رؤيتيهما، وبحثت عدة مسارات للحل، وأن البعثة الأممية سعت إلى تقريب وجهات النظر بينها، مشددا على أن المرحلة دقيقة، وعلى المشاركين الالتفات إلى مطلب 25 مليون يمني لا يمكنهم تحمل فشل مشاورات الكويت. وأضاف ولد الشيخ، أن اللجان تعمل على تقديم هيكلية عملية لحفظ الأمن وإعادة اليمن إلى الانتقال السياسي ضمن إطار إستراتيجي، من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة، وهي ترصد مع اللجان المحلية خروق الهدنة في اليمن. وعن الوضع الإنساني في اليمن، أشار المبعوث الدولي إلى أنه يشهد تحسنا، مبينا أن الهدنة القائمة حاليا أفسحت المجال -رغم الخروقات- للمنظمات الإنسانية لتوسيع مجالات عملها وتقديم المساعدات. وخلال محادثات الكويت أصر الوفد الحكومي على تسليم السلاح وانسحاب الحوثيين من المدن ومؤسسات الدولة، على أن يعقب ذلك مسار سياسي انتقالي وتوسيع الحكومة الحالية برئاسة أحمد عبيد بن دغر. أما الحوثيون، فيصرون على مشاركتهم في حكومة انتقالية يتم تشكيلها أولا، على أن تتولى تنفيذ بقية بنود القرار الأممي رقم 2216، وهو ما لم يوافق عليه وفد الشرعية، الذي تمسك بتنفيذ القرار وفق التراتبية التي صدر بها، دون قفز على البنود.