وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أجواء مشاورات السلام اليمنية في يومها الثاني بالكويت بأنها كانت "بناءة وتعد بتقدم مهم" في مساعي حل الأزمة اليمنية. وأفاد ولد الشيخ أحمد في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء جلسة المشاورات اليمنية اليوم الجمعة أن خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لمسار سياسي جديد سوف يساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام، مشدداً على أن التوصل إلى حل عملي وإيجابي يتطلب تقديم تنازلات من مختلف الأطراف اليمنية تعكس مدى التزامها وسعيها إلى التوصل لاتفاق شامل لحل الأزمة اليمنية. وأضاف أن المرحلة الحالية دقيقة وتتطلب تقديم رسائل خاصة ولاسيما إلى اليمنيين في ضوء الوضع الصعب والنزاع الذي طال أمده معربا عن ثقته بأن "العزيمة اليمنية لن تستسلم". وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن: إننا حاليا أقرب إلى السلام أكثر من أي وقت مضى" مؤكدا أن تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن يعد أولوية بالنسبة للأمم المتحدة، داعياً المشاركين السياسيين في المشاورات إلى تحكيم ضمائرهم ومعالجة الثغرات بروح بناءة وتحويل الخلاف إلى اختلاف يغني التركيبة السياسية بما يضمن تماسك النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي. وأعرب المبعوث الأممي لليمن في ختام حديثة عن بالغ الشكر لدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً على الدعوة الكريمة إلى عقد هذه المشاورات وعلى جهودها الجبارة وكل التسهيلات التي قدمت لاستضافة المشاورات،وأيضاً قدم شكره للمجتمع الدولي على الدعم الدائم والمتابعة الفعالة للملف اليمني. وكانت مشاورات السلام اليمنية قد استأنفت جلساتها في الكويت اليوم برعاية الأممالمتحدة لاستكمال بحث البنود المطروحة على جدول أعمالها بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تساعد في إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية. وشارك في المشاورات المباشرة وفد الحكومة اليمنية ووفد المؤتمر الشعبي العام ووفد أنصار الله لبحث تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وإمكانية وضع إطار يمهد الطريق لعملية سلمية ومنظمة استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.