تعدّ جبهة ميدي وحرض في محافظة حجة على الحدود اليمنية السعودية من أكبر الجبهات استنزافا لميليشيا الحوثي وصالح خلال الأشهر الماضية، وأخيرا بدأت المنطقة العسكرية الخامسة، بإشراف نائب رئيس الجمهورية، الفريق علي محسن الأحمر، ترتيب وإعداد الجنود والألوية لمعركة فاصلة مع ميليشيات الانقلابيين. وظل الفريق محسن يشرف بنفسه على الإعداد والتدريبات المستمرة، بمشاركة ضباط من التحالف العربي. وبدعم كبير من قوات التحالف، أشاد به قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن علي حميد القشيبي، تم تشكيل أربعة ألوية عسكرية وبدء توزيعها، إذ تشمل اللواء 25 ميكا، بقيادة العميد ناصر الشجني، واللواء الثاني حرس حدود، بقيادة العميد منصور الزافني، واللواء 82 مشاة، بقيادة العميد منصور ثوابة، واللواء 105، بقيادة العميد الركن يحيى صلاح، واللواء العاشر، بقيادة العميد حسين العكمي. تورط إيران كشفت معارك ميدي تورط عناصر إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني في دعم الحوثيين، وتم العثور على كثير من الأدلة التي تؤكد ذلك التورط، ومنها أشرطة فيديو بثتها لاحقا قناة الإخبارية، لمدرب من حزب الله يقوم بتدريب المسلحين على العمليات الانتحارية. إضافة إلى ضبط خطط عسكرية مكتوبة، وأفادت مصادر عسكرية في المنطقة أنه تم أسر مقاتلين إيرانيين ولبنانيين. وتم كذلك العثور على صواريخ حرارية روسية الصنع تم تهريبها عن طريق ميناء الحديدة الذي ما يزال تحت سيطرة الميليشيا المتمردة. نقض العهود تعيش جبهة حرض - ميدي هدوءا نسبيا، إثر اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في مدينة ظهران الجنوب، أوائل الشهر الماضي بين الحوثيين والحكومة الشرعية، إلا أن الانقلابيين دأبوا على خرق ذلك الاتفاق، إذ قصفوا مواقع الجيش الوطني، كما اغتالوا عضو لجنة مراقبة الاتفاق من جانب الجيش الوطني، الضابط أحمد علي أسعد. ورغم توقيع ميليشيات الحوثي وصالح على الاتفاق الذي يقضي بإعادة فتح منفذ الطوال الحدودي بحرض وإيصال المساعدات للنازحين، إلا أن لجنة المراقبة كشفت أنها تمارس التعنت في تنفيذ البنود الخاصة بتسليم المختطفين لديها، وتعرقل فتح المنفذ لإيصال المساعدات للنازحين. كما أجبرت 70 ألف نسمة على النزوح، وقامت بزرع أكثر من ثلاثة آلاف لغم كما تشير تقارير لجنة نزع الألغام العسكرية في المنطقة.