"أنا رجل أعمال سابق وأفهم بالعمل التجاري"، رسالة مبطنة بعثها وزير العمل المهندس عادل فقيه إلى رجال الأعمال، في أول لقاء مباشر مع المواطنين لتلقي طلباتهم وشكاواهم. جاء ذلك خلال الرد على رجل أعمال ظل يحاول إقناع الوزير فقيه بأحقيته في طلبه الذي قدمه للوزارة. منهيا بذلك الرحلة الاستكشافية لرجال الأعمال الحريصين على الحصول على مبتغاهم قبل أن يصدر الوزير قرارات أو أنظمة جديدة. وألمح الوزير خلال اللقاء الأول الذي لم يتجاوز النصف ساعة، أنه على اطلاع تام فيما يخص وزارته وما تواجه من ملفات ساخنة. كما تميز اللقاء بالمرونة وبتعدد أطياف وجنسيات الحضور. واستهل فقيه لقاءاته بالطاعنين بالسن ومنحهم أعلى حصة من اللقاء, وكان ودياً جداً حيث كان يختم جلسته معهم بعبارة "على خشمي" وتوجيه مدير مكتبه هزاع العاصمي بمتابعة الطلبات شخصيا والتواصل مع المشتكي هاتفياً. وعمد عدد من الشباب إلى تقديم "معاريض" طلب وظيفة لدى صندوق الموارد البشرية بعد أن تقطعت بهم السبل ولم يجدوا غير لقاء الوزير مخرجا بحسب شكواهم. ومن المواقف الطريفة التي رصدتها "الوطن" إصرار مقيم من جنسية عربية على قطع حديث الوزير ليشكي حاله مع كفيله، وبالفعل توقف الوزير عن الحديث مبتسماً وقال "ممكن انتهي من شكوى من له الدور". بالإضافة إلى إصرار شاب رُفض له طَلب في عهد الوزير السابق قبل سنتين, مطالباً فقيه بإنصافه، وجاء الرد من قبل الوزير "أنا يا عزيزي لم أكمل شهرين بمنصبي وأنت تحدثني عن سنتين مضت"!.