أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي خرج من مناظرة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد منتصرا رافعا راية الإعلام الجديد عاليا، وبعد أن شكر جمهوره السعودي أصبح في وقت وجيز "علكة بحلوقهم" بعد أن قام أحد أصدقائه من مشاهير "تويتر" بإعادة نشر تغريدات سابقة له تسيء إلى السعودية، وتحرض شعبها على الفتن. الإعلام الجديد أخي لا يرحم، فقد تمسي عزيز قوم وتصبح ذليلهم، كم من وزراء ومسؤولين حول العالم سقطوا خلاله، لا شيء يدوم. عدد المشاهدات والمتابعين مجرد أرقام وصل إليها صغار السن من أطفال "يوتيوب" قبلك، وهذا في حد ذاته لا يعني نجاحا يُتغنى به. من السهل جدا أن تصبح ذا شهرة في وقتنا الحالي، ولكن من الصعب أن تجمع بين الشهرة المطلوبة والسمعة الحسنة. إرضاء الجمهور غاية لا تدرك، هم يريدون دائما ما هو ساخن لاذع يُدار من "تحت الطاولة" وبتحقيق ما يريدونه سرعان ما تصبح "أراقوز" بين أيديهم. التوفيق بين إرضاء الجمهور والحفاظ على المبادئ والأخلاق يكاد يكون مستحيلا، دائما سيطغى أحدهم عن الآخر، لا تنسى أن "الأراقوز" الآنف ذكره كلما استهلك أكثر وملّت منه الأيدي كان مصيره سلة المهملات، كلنا أمل في أن يزداد الجمهور وعيا، وألا يجعلوا من لا شيء مشاهير مرة أخرى.