أصبحت ظاهرة الاحتطاب التي تعاني منها أودية منطقة جازان تشكل خطرا حقيقيا يهدد المراعي الطبيعية وينذر بكارثة بيئية في المنطقة، فيما طالب عدد من السكان ومربي المواشي الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة للحد من انتشار هذه الظاهرة وتكثيف الجولات الرقابية على الغابات. غياب الرقابة أوضح عبدالله قحل أحد قاطني وادي الخمس بمحافظة أحد المسارحة، أن عملية الاحتطاب في المنطقة أصبحت تمارس على مدار العام في جميع الأودية خصوصا وادي الخمس، مستغلين عدم وجود الرقابة ومتجاهلين بذلك الأضرار والكوارث البيئية التي منها زيادة وتيرة التصحر وتقليص الرقعة الخضراء.
تدهور المراعي أكد عيسى محمد "مربي ماشية"، أن أودية المنطقة تعاني من الاحتطاب الجائر ونهل الرمال، ما أدى إلى تدهور المراعي الطبيعية التي يعتمد عليها مربو المواشي والإبل في الرعي، مشيرا إلى أن يلجؤون لاستخدام عدد من الأساليب والطرق المشروعة وغير المشروعة أثناء عملية الاحتطاب، بغية الحصول على أكبر قدر ممكن من الحطب، ومنها قطع الأشجار بالمناشير الكهربائية أو اقتلاعها عن طريق سحبها بالسيارة، أو سكب مواد بترولية على جذورها أو حرق جذور الأشجار، مطالبا الجهات المعنية بزيادة المراقبين وتكثيف الجولات التفتيشية.
مراقبة الغابات أكد مدير عام فرع وزارة الزراعة بمنطقة جازان غانم الجدعان ل"الوطن"، بأن الوزارة لديها 14 فرقة مكلفة بمراقبة مواقع الغابات والمراعي، إضافة إلى اللجان المشكلة في جميع محافظات المنطقة، مؤكدا بأنه يتم تطبيق الأنظمة بكل حزم على من يتم ضبطه مخالفا لنظام المراعي والغابات.
ضبط المخالفين أشار الجدعان إلى أنه تم في الأشهر الأخيرة ضبط 37 مخالفة، منها 22 مخالفة قطع أشجار و9 مخالفات ضبط كميات حطب، و6 مخالفات ضبط مواقع تفحيم تمت إزالتها، منوها بأنه يمنع منعا باتا نقل أو بيع الحطب والفحم المحلي، لافتاً إلى أن لدى الجهات الأمنية مثل أمن الطرق والشرطة وغيرها تعليمات تقضي بالتعاون مع وزارة الزراعة من خلال نقاط التفتيش على الطرق وذلك بالقبض على أي سيارة تنقل الحطب أو الفحم المحلي وحجز المركبة وتتم مصادرة الحطب وتسليمه لفروع الزراعة لبيعه بالمزاد العلني ومن ثم تطبيق التعليمات بشأن السائق والمركبة.
مخالفات ضبطتها الزراعة 22 قطع أشجار 9 ضبط كمية حطب 6 ضبط مواقع للتفحيم