أشار استطلاع رأي أجراه مركز "بيو" الأميركي للأبحاث، إلى أن خشية الأميركيين من الهجمات الإلكترونية تأتي في المرتبة الثانية بعد خوفهم من تنظيم داعش. الاستطلاع الذي شارك فيه نحو 200 مواطن أميركي، وسلط الضوء على أبرز التهديدات الدولية المحتملة التي تتعرض لها الولاياتالمتحدة، ذكر أن غالبية المشاركين أجابوا بأن داعش يمثل التهديد الأول والأبرز للأمن القومي لبلادهم. وقال موقع "ذا اتلانتيك" الأميركي إن هذا الرد لم يكن مفاجئاً بسبب الصورة المرعبة التي اكتسبها التنظيم ومقاطع الفيديو التي يعرض فيها هجماته العنيفة لنشر الرعب وفرض سلطته. كان مركز "بيو" أجرى استطلاعا مماثلا، العام الماضي، وكانت النتيجة هي نفسها بخصوص تنظيم داعش، لكن المفاجئ في الاستطلاع الجديد أن التهديد الثاني من وجهة نظر الأميركيين هو احتمال شن حروب إلكترونية ضد الولاياتالمتحدة تهدف إلى سرقة المعلومات التي تمتلكها واشنطن لمصلحة حكومات أو جهات أخرى. استهداف البنية التحتية وتوقع الاستطلاع حربا إلكترونية على نطاق أوسع تستهدف البنية التحتية، وعلى رأسها الشبكة الكهربائية للبلاد، مشيرا إلى أن 72 % من الأميركيين اعتبروا الهجمات الإلكترونية تهديدا رئيسيا، بينما قال 22 % من المستطلعة آراؤهم إنه يعتبر تهديدا ثانويا. وجاء قلق الأميركيين من تهديدات الحرب الإلكترونية في المرتبة الثانية بعد الخوف من تنظيم داعش، تلا ذلك الخشية من زعزعة الاستقرار الاقتصادي العالمي، الأمراض المعدية، اللاجئين، والتغير المناخي على قائمة المخاطر الدولية المحتملة. ولم تكن الحرب الإلكترونية تُشغل أذهان الأميركيين كما هي عليه الآن، بل كانوا خلال الفترة من 2013 إلى 2016 يُبدون اهتماما أكبر بالتهديدات النووية. وفي العام الماضي مثلا، احتل البرنامج النووي الإيراني المرتبة الثانية بعد تنظيم داعش في قائمة التهديدات التي يعتبرها مواطنو الولاياتالمتحدة الأكثر خطرا.