دخل يوم أمس نحو 6 آلاف طالب وطالبة من 202 مدرسة في عدد من الإدارات التعليمية الاختبارات الدولية Timss pIRLS. وقال المدير العام للتقويم وجودة التعليم والمنسق الوطني للدراسات الدولية محمد السبيعي إنه تم استبعاد 6 مدارس تقع في النطاق الأحمر بالحد الجنوبي، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية هناك. 16 كتيبا للاختبارات أشار السبيعي إلى أن 34 إدارة تعليمية تؤدي الاختبارات الدولية وأن أعداد الطلاب المشاركين عشوائيا في المستوى ولكن العدد مقصود بحيث تكون النسبة بين الطلاب والطالبات متساوية، وهذا يدعو إلى حساب نسبة حضور كل منهما حيث لا يمكن تأدية الاختبار إلا بنسبة معينة لكل منهما بحيث إذا كان الغياب أكثر من 10 % فيمكن إعادة الاختبار في اليوم الذي يليه أو حسب الترتيبات اللازمة لإجرائه. وبين أن عدد كتيبات الاختبار 16 كتيبا كل كتيب يحوي قصتين أحدهما خيالية والأخرى علمية وتحوي على أسئلة موضوعية وقليل منها مقالي بحيث يكون عدد الأسئلة المقالية ما بين "10-12" في كل كتيب وهناك لجنة وزارية للتصحيح ومن ثم الرفع بالنتائج للمنظمة للتحليل. وذكر أنه تم إرسال حقيبة متكاملة تحوي كتيب الأسئلة مع وجود استبانة لقائد المدرسة وللمعلم ولولي أمر الطالب وكذلك للطالب، والاستبانة تشمل محاور حول مستوى معيشة الطالب وتأثير الأسرة والمجتمع على تحصيل الطالب ومدى ثقافته. طلاب الصف الرابع أضاف السبيعي أن الاختبارات بدأت عام 2001 ولم تشارك المملكة إلا عام 2011 وكانت مشاركة جادة لكنها غير جيدة حيث كانت نتائجها متأخرة، مبينا أن الوزارة اتخذت كل الاستعدادات لتدريب الميدان التربوي ونشر ثقافة الاختبارات والتعريف بهذه الآلية. وذكر أن هذه الاختبارات تقام للصف الرابع لأن الطالب في هذه المرحلة يفترض أنه يقرأ ليتعلم ولكن للأسف لدينا مشكلة لا تزال قائمة وهي أن الطالب لا يزال في هذه المرحلة يتعلم ليقرأ والآن نحن نعمل على حل هذه المعضلة عن طريق المقررات الدراسية. وقال إن التقويم المستمر نظام جيد ولكن الممارسات خاطئة ولا يلام المعلم حيث لابد أن يكون هناك جوانب أخرى تساعده وينبغي أن يكون المعلم وولي الأمر على علم بهذه اللائحة فالتقويم المستمر الجيد مبني على محكات ومعايير. نقطة تحول يذكر أن اختيار الصف الرابع كونه يمثل نقطة تحول مهمة في نمو الطفل كقارئ، ففي هذه المرحلة يكون الطفل قد تعلم كيف يقرأ، وبعد ذلك تتحول القراءة لديه من هدف إلى وسيلة تعلم، وبالتالي فإن أي قصور فيها قد يؤدي إلى عدم فهم النصوص التحريرية، ما ينتج عنه تأثير سلبي على أدائه في المواد الدراسية الأخرى، ويعتمد اختبار "بيرلز" الرئيسي - الذي تم تطبيقه خلال شهري فبراير ومارس 2011 في المملكة على أساس مشاركة جميع الطلبة المؤهلين بالصف الرابع في المدارس المستقلة، ومدارس وزارة التعليم والتعليم العالي، والمدارس العربية الخاصة، ومدارس الجاليات العربية، وسبقه اختبار ميداني تجريبي في الفترة من 15 فبراير إلى 15 مارس 2010.