هي الآمال الكبرى والتطلعات القصوى، هي مزيج الحماسة بوطنية مُخلصة وروح دؤوبة للمضي بهذا الوطن نحو آفاق واسعة المدى، باختصار هي رؤية وطن، لخصها لنا في ساعة بث تلفزيوني قصير الأمير محمد بن سلمان، بلغة إصرار ونظرة عميقة، وبلا ورق أو بشت.. حضر متحدثاً باتزان دونما مواربة عن مملكة ما بعد عصر النفط الذي أدمناه سنين طويلة، فجاءت هذه الرؤية الفذة من أجل مستقبل واعد باقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي. هذا الحضور الجميل لسمو الأمير محمد بن سلمان رائد زمام هذا التحول الوطني المُدهش ما هو إلا نتاج عمل متواصل وغير منقطع، عمل يستقطب الكثير من الأفكار المُبتكرة والآراء المتنوعة والرؤى التي تُمكّن الجميع من الشراكة الفاعلة لاستنهاض الهمم الشابة من كلا الجنسين للوصول إلى الأهداف المنشودة التي عبر عنها الأمير في لقائه مع المذيع تركي الدخيل، وهو يُحاوره ويسأله عن أبرز ملامح هذه الرؤية. كانت إجابات الأمير دقيقة وموضوعية على قدر الأسئلة المطروحة، عطفاً على أنها تلقائية ومُباشرة لتصل إلى أذهان وأطياف هذا المجتمع ولجميع الأعمار والأجناس وخاصة من قبل الإخوة المقيمين أيضاً باعتبارهم جزءاً من النسيج الاجتماعي، فلم يغب عن سموّه وفق رؤيته المتطلعة أي بادرة حتى وإن كانت تتعلق بالإخوة العرب والمسلمين، وذلك باستحداث نظام "الجرين كارد" الذي يُمكنهم من البقاء طويلاً بالمملكة، فضلاً عن الطموحات الاقتصادية والعوائد المادية العظمى مما يجعل مكانة هذا الوطن في مراتب عالمية متقدمة. نعم ، هي إرادة أثمرت رؤية جامحة وطامحة ترجمها لنا أميرنا الفذ محمد بن سلمان في حوار تفاءل معه المجتمع والسعوديين كافة، واستبشر به الكثير من خبراء المال والأعمال والاقتصاد والثقافة وكل من له صلة بأي عمل يُنتظر فيه أن يُنقل إلى ما هو أفضل مما يكون وهذه إحدى ركائز رؤية 2030، بأن تشمل كل المشكلات التي نأمل أن تُوجد لها الحلول كالإسكان والبطالة وغيرها، وكل الدعوات والأمنيات بمزيد من النماء والازدهار.