عندما تأخذنا رياح الأحلام بعيدا عن واقعنا المظلم وتبحر بأشرعتنا في بحر أفكارنا وتطلعاتنا، تجرفنا إلى ذاك الكم من الإنجازات والنجاحات، توقظنا صفعة مؤلمة من ذلك المسؤول، لينذرنا بأننا تجاوزنا المسموح، وأننا غير مخولين بتجاوز الخطوط الحمراء، وليس مصرحا لنا بالتعدي على تلك الأحلام والأوهام أو اتهام المستقبل بنجاحنا المأمول. إنها القشة التي قصمت ظهر البعير وزعزعت أركان لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بفرع الطائف. بعد الصبر الطويل، والتحمل وتكبد الصعاب ومواجهة الظروف، يأتي مقرر اللجنة ليضرب الضحية بالضحية وينفذ -هو- الجاني من تلك القضية. معرض يقام بكافة التكاليف ونطالب نحن الأعضاء بتكاليف طباعة الصور، وشماعة الأعذار هي الميزانية الضحلة. صور تطبع وتسلم، ويتحمل تكاليفها العضو صاحب الصور، فلا تعرض في المعرض والمسؤول يلقي باللوم على العضو (العلاني)، بينما العضو (العلاني) كان خارج البلاد تلك الفترة، ومازالت الميزانية الضحلة شماعة الأعذار. لجنة فرز للصور المرشحة للمشاركة في ذلك المعرض مكونة من مقرر اللجنة ومقرر اللجنة فقط. توضع الأعمال على الطاولة وتبدأ لجنة الفرز المكونة من ذات المسؤول بنقد العمل فنيا، في المقابل عندما حانت الساعة واقتربت ساعة رحيل أحد المسؤولين قام الأخير باستغلال منصبه في التفرقة العنصرية بين الأعضاء وتفضيل أبناء العمومة على بقية الأعضاء، واعتماد صور اتخذها ابن العم ب(كاميرا) مدمجة غير احترافية وتفضيلها على العديد من الأعمال الاحترافية ذات القيم الفنية العالية، وعندما علم بشكوانا تجاهه، ثارت ثائرته، وبدأت العرقية تتلاعب بمشاعره للتشبث بذلك الكرسي الذي نقش تحته (صنع خصيصا ل ...)!! أخذ ذلك الفذ الشهم يضرب أخماسا في أسداس لعلمه بأن الاستغناء عنه سيدخله في مجادلات واسعة، وأخذ يجري اتصالاته بهذا وذاك، والتلفظ بعبارات لا تليق بذاك الصرح، جمعية الثقافة والفنون. والأدهى والأمر من ذلك، أنه بدأ يفقد صوابه وشرع في الحديث، وإطلاق الاتهامات العلنية، ووقعت كارثة العنصرية الكبرى.