بدأت إدارة تعليم منطقة حائل تفعيل توجه وزارة التعليم بشأن رؤية المملكة 2030 على أرض الميدان التعليمي، والاستثمار في الخدمات التعليمية من خلال إسناد افتتاح حضانات الأطفال للقطاع الخاص، كأول إدارة تعليمية تطبق ذلك بالمملكة. ويهدف افتتاح حضانات الأطفال إلى تقديم خدمات لمنسوباتها. وأطلقت الإدارة فعليا أولى مراحل افتتاح حضانات الأطفال في مبنى الإدارات النسائية، على أن يكتمل افتتاح 71 حضانة رياض أطفال مع بداية العام الدراسي المقبل، ومن ثم التوسع في ذلك، بهدف توفير حضانات أطفال للمشرفات والمعلمات والإداريات، بعد أن وقعت الإدارة عقدا مع شركة وطنية تتولى تجهيز وتأثيث الحضانات، على أن تشرف عليها فنيا الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة.
خصخصة الخدمات أكد المدير العام للتعليم بحائل الدكتور يوسف الثويني، أن خطوة تعليم حائل تأتي لتتناغم مع "رؤية السعودية 2030"، وتتسق مع توجه وزارة التعليم خلال الفترة القادمة، والهادفة إلى رفع جودة العمل، وتخفيض الإنفاق، والتخلص من البيروقراطية، وخصخصة عدد من الخدمات التعليمية. وأضاف الثويني أن مشروع حضانات الأطفال في المجمعات الحكومية، يأتي كمشروع متكامل لتعليم حائل لعقد شراكة إستراتيجية مع القطاع الخاص، لتقديم خدمات تعليمية في قطاع حضانات الأطفال بأسعار تنافسية، لخدمة الأسر والمرأة العاملة، وهو ما سيسهم تدريجيا في تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة، ستحقق تطورا نوعيا في التعليم، والتوسع في سعودة الوظائف.
معايير نظامية أوضح مدير إدارة المشتريات أحمد الغليقة، أن منافسة حضانات الأطفال طرحت في وسائل الإعلام والصحف الرسمية، وتقدم مجموعة من المستثمرين، وتم اختيار الأنسب حسب المعايير النظامية. كما تم الاشتراط على المشغل أن يكون التوظيف في الحضانات للسعوديات، وأن يدفع المشغل كل تكاليف التجهيز والتأثيث، وصرف رواتب العاملات من حاضنات وممرضة ومشرفة، إضافة إلى توفير عاملات نظافة، وتطبيق الإرشادات الصحية والأمنية لسلامة الأطفال داخل الحضانات. وأضاف أنه تم تحديد مبلغ 500 ريال لحضانة الطفل الواحد خلال الشهر، بعد أن تم توزيع استبانة لتحديد السعر المناسب على الأمهات، وتم اقتراح هذا السعر واعتماده بعد موافقة المستثمر عليه.