قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنها أرسلت مقاتلة لاعتراض طائرة أميركية اقتربت من حدودها فوق بحر البلطيق، وذلك لأن جهاز تلقي الإشارات الضروري لتحديد هوية الطائرة كان مغلقا. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إن الطائرة التابعة لسلاح الجو الأميركي، وهي من طراز سي.آر-135، كانت تحلق في مسار روتيني بالمجال الجوي الدولي، مشيرة إلى أن مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 اعترضتها بطريقة "غير آمنة تفتقر للحرفية". ووصفت المتحدثة باسم البنتاجون، لورا سيل، اعتراض الطائرة الروسية بأنه "بمنزلة مضايقات وعدم التزام بقواعد السلامة والكفاءة المهنية"، مؤكدة أن المقاتلة الروسية حلَّقت على مسافة 7.5 أمتار من الطائرة الأميركية، وهي تقوم بمناورة انقلاب، وصفتها بأنها غير آمنة وغير مهنية. وأعربت سيل عن قلقها من تكرار الحوادث التي تتسبب بها الطائرات الروسية بالمنطقة "بحر البلطيق"، لافتة إلى عدم انتهاك الطائرات الأميركية للأجواء الروسية، وأنَّ كافة عملياتها تتم في المياه الإقليمية. وقالت إن "عدم التزام أحد الطيارين بقواعد السلامة والكفاءة المهنية، من شأنه رفع التوتر بين البلدين دون أي مبرر". تهور روسي صرح وزير الخارجية الأميركي ، جون كيري، بأن "هذه التصرفات تنم عن تهور، واصفا إياها بالاستفزازية والخطيرة، وقال: "كان يمكن إسقاط الطائرتين بموجب قواعد الاشتباك". وردا على ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "كل طلعات الطائرات الروسية تجري وفقا للوائح الدولية المتعلقة باستخدام المجال الجوي". يذكر أن طائرتين روسيتين قامتا قبل أسابيع عدة بالتحليق لمسافة قريبة من المدمرة الأميركية "دونالد كوك" في بحر البلطيق نفسه.