أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن مقاتلة روسية اعترضت «في شكل خطر وغير مهني»، طائرة استطلاع أميركية أثناء طلعة روتينية لها في الأجواء الدولية فوق بحر البلطيق الخميس الماضي. وقالت ناطقة باسم الوزارة، إن طائرة الاستطلاع الأميركية، وهي من طراز «بوينغ آر سي- 135»، «كانت تحلق في أجواء دولية ولم تدخل في أي لحظة الأجواء الروسية»، عندما اعترضتها مقاتلة روسية من طراز سوخوي «أس يو 27». والحادث هو الثاني في غضون أسبوع، بعد تحليق مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي أس يو24» على مسافة تسعة أمتار فوق المدمرة الأميركية «يو أس أس دونالد كوك»، في ما اعتبرته واشنطن «شبه محاكاة لهجوم»، وذلك أثناء وجود المدمرة في بحر البلطيق في المياه الدولية على مسافة نحو 70 ميلاً بحرياً من كالينينغراد. واعتبرت الناطقة أن «هذه الاعتراضات الجوية الخطرة وغير المهنية، يمكن أن تلحق ضرراً فادحاً بكل معدات الطيارين المعنيين»، وزادت: «الأسوأ هو أن الأعمال الخطرة وغير المهنية لطيار واحد، يمكن أن تؤدي إلى تصعيد لا طائل منه للتوترات بين بلدينا». وتابعت: «وقعت حوادث متكررة منذ العام الماضي، مع مقاتلات روسية اقتربت من قطع جوية وبحرية إلى حد أثار قلقاً جدياً حول السلامة، ونحن قلقون جداً من هذا السلوك». في المقابل، رفضت موسكو رواية القوات الأميركية عن اعتراض مقاتلة روسية طائرة استطلاع أميركية فوق بحر البلطيق، معتبرة أنها «تنافي الحقيقة». وأشار الجيش الروسي إلى أن هدفه كان تحديد هوية طائرة بلا طيار «مجهولة الهوية ومتجهة بسرعة قصوى نحو الحدود الروسية»، وتابع: «بعد اتصال بصري مع الطائرة الروسية، غيّرت الطائرة الأميركية مسارها في اتجاه معاكس للحدود الروسية. ورحلة الطائرة الروسية كانت طبقاً للقواعد الدولية». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اعتبر أن تحليق المقاتلتين الروسيتين فوق المدمرة الأميركية في البلطيق، سلوك «لا ينم عن وعي»، وزاد: «وفق قواعد الاشتباك، كان يمكن إسقاط الطائرة». لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الروسية، شدد على أن «الطيارين الروس ابتعدوا بعدما رصدوا السفينة (الأميركية)، مع مراعاة كل قواعد السلامة»، مشيراً إلى أن الأمر كان يتعلق «بطلعة تدريب».