تسببت النفايات المكدسة في مرافق مختلفة بمستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة في تذمر المرضى والمراجعين بعد أن عمت روائحها أرجاء المكان، إضافة إلى عرقلتها مداخل البوابات المؤدية إلى بعض الأقسام كمدخل ذوي الاحتياجات الخاصة للأشعة، وقسم التغذية ومدخل السجناء. وعلى بعد 100 متر من المستشفى وفي المواقف المخصصة لسيارات الموظفين، رصدت "الوطن" حاوية نفايات متوسطة الحجم ممتلئة بمخلفات المستشفى وغيارات المرضى، وتتناثر على جنباتها أكياس مليئة بنفايات أخرى لم تستوعبها الحاوية. وكانت "الوطن" بعثت خطاباً للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة، تجاوبت معه بإلزام الشركة المختصة بنقل تلك المخلفات، إلاّ أن الحال لا يزال مستمراً بمرافق أخرى في المستشفى. موظفة في قسم الأشعة "طلبت عدم ذكر اسمها" أكدت أن روائح الطعام المنبعثة من مطبخ المستشفى تعم أرجاء البدروم حتى إن بعض المراجعين يقومون بوضع "أشمغتهم "على أنوفهم من شدة تلك الروائح. وقالت إن بعض الأقسام الخاصة بالمرضى تفتقر إلى النظافة في دورات المياه مما يزيد من معاناتهم ويرفع احتمالية التلوث لديهم. وكانت الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة قد ردت على خطاب أرسلته لها "الوطن" متضمنا صوراً لنفايات متراكمة بالمواقف الداخلية للسيارات بمستشفى الملك فهد، بخطاب بعثته للصحيفة بعدما تلافت الملحوظات التي دعمتها "الوطن" بالصور قالت فيه "إشارة إلى استفساركم حول تدني مستوى النظافة بمستشفى الملك فهد، ومن خلال ملاحظاتكم التي وردت نود أن نوضح لكم بأن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة تبذل جهداً كبيراً لتحسين الخدمات الصحية في جميع أرجاء المنطقة، وخاصة النفايات". وبينت المديرية أن المشكلة حدثت بسبب سوء تصرف من قبل عمال المطعم الخارجي. وإثر ذلك اجتمع مدير عام المستشفى الدكتور عبد الحميد شحات مع مندوب الشركة المختصة بنقل النفايات، ووجه له إنذارا، إلى جانب إلزام الشركة بسرعة رفع المخلفات وعدم تكديسها، وعدم تكرار ما حدث، والقيام بواجباتهم على أكمل وجه.