أكد أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في تصريح إلى "الوطن" أن جائزة نايف للسنة النبوية منفتحة على جميع الآراء، وأن التطوير لا بد أن يكون مبنيا على أسس تتوافق مع أهداف الجائزة. جاء ذلك خلال رعايته مساء أول من أمس الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الحادية عشرة التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة في المدينةالمنورة، بحضور أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، حيث كرم أمير الشرقية الفائزين بالمسابقة. الفهم الوسطي أشار الأمير سعود بن نايف إلى أن المتأمل فيما يعيشه العالم الإسلامي والعربي من فتن متتابعة واستهداف متعمد لشباب المسلمين عموما وشباب المملكة خصوصا، يدرك أن صناع هذه الفتن ودعاة الضلال قد عملوا على إثارة البدع والشبهات في أوساط شباب هذه البلاد، لإبعادهم عن المنهج القويم والدفع بهم إلى الشبهات والانحرافات الفكرية والعقائدية، واتباع نهج التكفير والتفجير والخروج على ولاة الأمر، ومخالفة العلماء وخدمة مخططات الأعداء، ولا شك أن النجاة في الاعتصام بدين الله -عز وجل- واتباع سنة رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، والبعد عما يخالفهما، وذلك هو الصراط المستقيم الموصل إلى شاطئ السلامة والنجاة والأمان. وأضاف: "أصبح الاهتمام بالشباب وتربيتهم وتنشئتهم على محبة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وفهمهما الفهم الوسطي الصحيح والعمل بهما من أوجب الواجبات على مؤسستنا التعليمية والدعوية والإعلامية وغيرها، سعيا إلى حماية شبابنا من الهجمات الفكرية الشرسة والتوجهات التي تستهدف أغلى ما يملكون، وهو دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم. عمق التعاون والتكامل أبان الأمير سعود إلى أن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث الشريف قد حققت -بفضل الله- أهدافها التي وضعها -رحمه الله- منذ إنشائها وخلال عشر سنوات مضت، وتشمل ربط الشباب والفتيات بسنة النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها في حياتهم وشغل أوقات الناشئة والشباب بما يفيدهم دينيا وعلما وأخلاقا، وأوجدت ميدانا للتنافس بين الشباب والفتيات وشحذ هممهم، وأذكت فيهم روح المنافسة على حفظ أحاديث الرسول الكريم. وأشار إلى عمق التعاون والتكامل بين جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ووزارة التعليم ممثلة في إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة، مبينا أن هذه الجهود منذ سنوات ولا تزال من النماذج الرائدة في التعاون والتكامل بين المؤسسات للعناية بالشباب والاهتمام بهم، أوضح الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن السنة النبوية هي صمام الأمان، وهي طوق النجاة من الفتن والمحن التي ابتلي بها العالم اليوم، ومنها فتنة الإرهاب وفتنة الطائفية وكل ما يصد عن منهج السنة النبوية من أفكار الغلو والتطرف المضاد الذي يخالف سنة الرسول المصفى، صلى الله عليه وسلم، وقال: كل ذلك تعنى هذه الجائزة بمعالجته كما تعنى بمعالجة الانحرافات الفكرية المخالفة للسنة النبوية. وقال: "السنة النبوية هي العلاج الحق لكل فتن العصر، ولا سيما ما يتعلق بالانحرافات الفكرية والتكفير والتضليل والتفجير وكل ما يخالف سنة الرسول، وهي الجسر الواقي من المد المخالف لسنة الرسول ولاستقرار وأمن المنطقة، وكذلك العناية بشباب الأمة الذين تتخطفهم اليوم مناهج وأفكار الضلال والانحراف والتكفير، بل والتشكك وموجات الإلحاد". ميدان للتنافس أكد الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن سنة النبي -صلوات الله وسلامه عليه- تشريع متبع وينبوع فياض من الهدى والرحمة لا ينقطع، ومعين من الأخلاق لا ينضب، وقال: تنطلق مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي من مشكاة النبوة. في حين قال وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى في كلمته: إن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة جاءت لتؤكد اهتمام قيادتنا منذ تأسيس المملكة على يد -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، وامتدت على يد أبنائه البررة من بعده بالمصدر الثاني للتشريع الإسلامي، فكانت الجائزة منبعا للخير وميدانا للتنافس المعرفي بقيمها ومبادئها وترسيخا لسنة المصطفى في قلوب أبنائنا وبناتنا. 10 أعوام للجائزة مشاركة أكثر من 300 ألف طالب وطالبة تتويج 300 فائز وفائزة منحت جوائز مادية تجاوزت 6 ملايين ريال فروع الجائزة ثلاثة شارك في الدورات السابقة ما يربو على 396000 طالب وطالبة المشاركون هذا العام 41988 طالبا وطالبة