شكا أهالي محافظة العيص بمنطقة المدينةالمنورة من استمرار أزمة انقطاع المياه منذ أسبوع ونفاد كميات المياه في الخزانات الاحتياطية، وتوقف العمل بالأشياب، وتحويل أصحاب الصهاريج للتوجه لمياه الآبار وأشياب قرية المثلث التي تبعد عن المحافظة 45 كلم، كما زاد من معاناة السكان ارتفاع أسعار صهاريج المياه إلى 300 ريال. ارتفاع الأسعار طالب عدد من المواطنين بضرورة إنهاء أزمة المياه بالعيص المتكررة باستمرار دون حل من مسؤولي المياه، وتحدث إلى "الوطن" أمس المواطن علي القاضي قائلا "إن أزمة انقطاع المياه مستمرة وإمكانيات الفرع والأشياب ضعيفة نظرا لحجم التعداد السكاني للمحافظة وللقرى التابعة لها، لذا أطالب بمنع إيصال المياه إلى المباني السكنية التي تحت الإنشاء وسقيا المزارع لأن هذا من أسباب الأزمة". وذكر عبدالعزيز الحافظي أن المواطنين يعانون من ارتفاع الأسعار واستغلال أصحاب الصهاريج ضعف وتعطل وانقطاع المياه بالعيص على مدى أسابيع متتالية، وأضاف "يجب التحرك لحل الأزمة كون أغلب مياه الآبار جفت وأكثرها غير صالح للشرب"، فيما قال المواطن منصور السعيفاني إن الأهالي يجلبون المياه من مسافات بعيدة. نقص الأشياب أكد عدد من سكان القراصة "10 كلم" شمال العيص ضرورة إنشاء أشياب وإدخال الشبكة لهم كون المشروع تعداهم إلى قرى ومراكز أبعد، لافتين إلى أن وجود أشياب بقريتهم يخفف الضغط على أشياب المحافظة. وعلمت "الوطن" أن الشركة الموصلة للمياه حولت الصهاريج التابعة لها بجلب المياه من أشياب قرية الفقعلي والمثلث 55 كلم جنوب العيص، نظرا لنفاد كميات المياه بالخزانات الاحتياطية وتعطل المضخة وتوقف العمال بالأشياب عن العمل. إلى ذلك، بعثت "الوطن" استفسارها إلى مدير فرع المياه بمنطقة المدينةالمنورة المهندس صالح الجبلاوي إلا أنه لم يرد على الاستفسار بعد مضي ثلاثة أيام، وكذلك لم يرد مدير فرع ينبع على استفسار "الوطن" فيما يخص انقطاع المياه عن العيص وارتفاع أسعار الصهاريج.