تسببت السيول العارمة التي شهدتها مناطق مختلفة في اليمن خلال الأيام الماضية في جرف كميات كبيرة من الألغام التي زرعتها جماعة الحوثيين الانقلابية في معظم المدن والمحافظات اليمنية، وأشار شهود عيان إلى أن عشرات الألغام طفت فوق المياه وباتت على سطح الأرض، ما يشكل خطورة بالغة على حياة المدنيين، لا سيما الأطفال ودعوا السلطات المختصة إلى المسارعة بتكوين فرق متخصصة وإزالتها وتفكيكها. هاجس الألغام في محافظة لحج كانت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الانقلابيون قبيل دحرهم من المحافظة تشكل هاجسا يهدد حياة المدنيين. كما جرفت السيول الغزيرة كميات كبيرة من الألغام المزروعة في منطقتي كرش والشريجة إلى أراض متفرقة من المناطق. ورغم الحظر الذي تفرضه الاتفاقيات الدولية على استخدام الألغام في مناطق المدنيين، إلا أن ميليشيات الحوثيين دأبت على استخدامها بكميات كبيرة، وزرعت الآلاف منها في المحافظات التي اضطرت للانسحاب منها تحت وقع ضربات المقاومة والجيش الوطني. وتسببت تلك الألغام في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وإصابة آخرين بإعاقات دائمة. اختطاف المدنيين من جهة أخرى، كشفت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء وسط اليمن عن قيام الحوثيين وحلفائهم باختطاف 17 مدنيا واقتيادهم إلى مكان مجهول. وأوضحت المصادر أن الحوثيين والمسلحين التابعين لصالح أوقفوا 17 راكبا كانوا على متن حافلة، واقتادوهم لمكان مجهول. وحسب المصادر وقع الاختطاف قرب مدينة رداع بمحافظة البيضاء في الطريق إلى مأرب. ويواصل الحوثيون حملات الاختطاف في أكثر من محافظة بشكل يومي على الرغم من الهدنة. وأكدت مصادر ميدانية سقوط 23 قتيلا و36 جريحا من مسلحي الحوثي في مواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بجبهة نهم شرقي صنعاء. وقالت المصادر إن المواجهات بين المقاومة والحوثيين لا زالت على أشدها في نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة دارت السبت بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين ولا زالت مستمرة حتى اللحظة. وذكرت أن جماعة الحوثي شنت قصفا عنيفا بصواريخ الكاتيوشا على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المقاومة.