أدى نفاد وقود "الديزل" من حافلة النقل المدرسي المخصص لنقل طالبات قرية الغال "12 كم شمال محافظة ضباء" إلى غياب عدد من الطالبات، في الوقت الذي أكد فيه سائق الحافلة أنه لم يستلم مبالغ لتعبئة الوقود، الأمر الذي دفع تعليم تبوك إلى معالجة الموضوع والتأكيد على عدم تكراره مستقبلا. "الوطن" التقت عددا من أولياء أمور الطالبات، الذين أبدوا تذمرهم من توقف النقل المدرسي لبناتهم، مطالبين تعليم تبوك بوضع حد لمثل هذه التصرفات المتكررة على حد تعبيرهم، حيث ذكر محمد الذيباني أن عدم دفع المبالغ المالية لتعبئة الديزل لسائق باص شركة النقل المدرسي الذي ينقل طالبات القرية أدى إلى غياب كثير من طالبات القرية، وقال "هذه الفعلة متكررة دائما، وتقدمت بشكوى للتعليم، وتم التواصل مع الشركة لعرض المشكلة". ولي الأمر عواد حسن، أوضح أنه تلقى اتصالا يفيد بعدم وجود ديزل في باص المدرسة الذي ينقل بناته من قرية الغال، مما أدى إلى غيابهن عن المدارس، وأضاف "الباص ينقل أكثر من 26 طالبة من القرية إلى مدارسهن في المحافظة التي تبعد 12 كلم عن القرية"، مشيرا إلى أنه لا يستطيع نقل أبنائه إلى مدارسهم لظروف عمله. من جهته، ذكر سائق الحافلة محمد العديساني أنه لم يستلم مبالغ تعبئة الديزل، وقال "تمت تعبئة الباص على حسابي الخاص أكثر من مرة خلال هذا الشهر، والعديد من السائقين يعانون من هذه المشكلة"، لافتا إلى أنه تواصل مع أحد المشرفين قبل أسبوع، وذكر له أنه لا يوجد مبلغ لتعبئة الديزل، وأضاف "قابلت المشرف عند المدرسة، وسلمني 20 ريالا لتعبئة الباص رغم أنني أسلك طريق قرية الغال كل يوم". بدورها تواصلت "الوطن" مع المتحدث الإعلامي لتعليم تبوك علي القرني الذي ذكر أنه تم التواصل بين الإدارة والشركة المشغلة، وقال "جرت معالجة الموضوع، والتأكيد على عدم تكرار ذلك مستقبلا".