أكد محاضرون متخصصون في حماية البيئة، أن النسبة الأكبر للمياه المستخدمة في المملكة هي المياه الجوفية، مبينين أن التقديرات توضح أن القطاع الزراعي في المملكة يستهلك حوالي 90% من المياه، مقابل 10% لكل من الاستهلاك المنزلي والاستهلاك الصناعي. وأشاروا إلى تزايد معدل استهلاك مياه الري خلال العشرين سنة الأخيرة إلى معدلات خطيرة تزيد عن 1.520 بليون متر مكعب في السنة، مضيفين أن هذا الاستنزاف المائي أدى إلى زيادة الملوحة في كثير من الآبار الجوفية، علاوة على خفض هائل في كمية الموارد المائية، ويقدر انخفاض منسوب المياه الجوفية في شمال غرب المملكة 100 متر خلال العقد المنصرم. جاء ذلك ضمن برنامج أرامكو السعودية للتربية البيئية، الذي نظمته بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في الأحساء "النشاط العلمي"، بهدف تدريب نحو 87 معلماً في مدارس الأحساء، في فندق الأحساء إنتركونتيننتال. وأوضح كل من المحاضرين الدكتور حبيب الشويخات، والمهندس خالد التركي، ومحمد الفهيد، وحامد الشهري، في معرض أحاديثهم خلال محاضرات وورش البرنامج التي استمرت لمدة 5 أيام واختتمت أول من أمس، أن المملكة تستفيد من مياه الأمطار من خلال إقامة السدود التي يقدر عددها بأكثر من 230 سداً تربو سعتها التخزينية على 850 مليون متر مكعب، وهناك عدد آخر من السدود تحت التنفيذ تزيد سعتها التخزينية 1.13 مليار متر مكعب. وقالوا إن المصدر الآخر للمياه في المملكة هو تحلية مياه البحر، وتمثل نسبة 70% من المياه المستخدمة في الأغراض المنزلية في المدن الرئيسية، و50% من المياه المستخدمة للأغراض المنزلية في أنحاء المملكة، وتعتبر المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم بنسبة 17.4% من إنتاج العالم. وأبانوا أن النفايات والمخلفات المنزلية تشكل أعلى نسبة من المخلفات ويضاف إليها مخلفات المنشآت التجارية والصناعية، موضحين أنه يبلغ معدل إنتاج الفرد من النفايات في المملكة نحو 1.5 كيلوجرام يومياً وهو أكبر من 50% من المعدل العالمي. ومن جانبه، أوضح مدير النشاط الطلابي في الأحساء يوسف بن عبداللطيف الملحم أن هذا البرنامج شارك فيه العديد من معلمي العلوم في المرحلة الابتدائية، ويهدف إلى نشر ثقافة المحافظة على البيئة بين طلاب المرحلة الابتدائية، مشيراً أن هناك جوائز قيمة ستمنحها أرامكو لأفضل خمسة معلمين منسقين ومدربين للبرنامج من المشاركين، وكذلك تكريم خمسة طلاب متميزين، وتكريم خمس مدارس متميزة في تطبيق وتفعيل هذا البرنامج، وسيستمر البرنامج عاما دراسيا كاملاً تتخلله الكثير من البرامج والفعاليات المتعلقة بالبيئة وكيفية المحافظة عليها.