سرطان الثدي هو أكثر السرطانات شيوعا بين النساء، ويشكل نسبة 23 % من السرطانات بين السيدات في المملكة العربية السعودية. واحدة من كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بهذا المرض خلال فترة حياتها. وبالرغم من أن معظم أورام وسرطانات الثدي ليس لها علاقة بالوراثة. ولكن وجود تاريخ عائلي لسرطانات الثدي للقريبات من الدرجة الأولى قد يزيد نسبة احتمال الإصابة بالمرض. يعد الكشف المبكر هو الوسيلة الوحيدة الفعالة للحد من مخاطر سرطان الثدي ومضاعفات العلاج منه. ويعد برنامج الفحص المبكر لسرطان الثدي من أنجح النماذج لبرامج المسح والتي تتغير فيه نسبة الشفاء من المرض بصورة كبيرة ما بين الأورام التي تكتشف مبكراً والتي تصل نسبة الشفاء منها إلى 95 % مقارنة بالأورام التي تكتشف في مراحل متأخرة والتي قد لا تزيد نسبة الشفاء منها عن 15-25 %. فإن علاج المرض في مراحل مبكرة والتي تكتشف من خلال المسح الشعاعي قد يقتصر على التدخل الجراحي لاستئصال كتلة الورم فقط من غير ضرورة الاستئصال الكامل للثدي أو لإضافة أي علاجات أخرى كالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. إن من أهم سبل تخفيض أضرار الإصابة بسرطان الثدي هو من خلال الوعي بالمرض وأعراضه واتباع برامج الكشف المبكر والتي تشتمل على الفحص الذاتي الدوري شهرياً من بداية سن العشرين والفحص الشعاعي (الماموجرام) سنوياً من بداية سن الأربعين. ومن أهم الإسترتيجيات لمكافحة سرطان الثدي والحد من مخاطره هو تعزيز الوعي العام بالمرض وطرق الكشف والعلاج المبكر، ويشمل ذلك: الوقاية من خلال تعزيز النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني والتحكم في الوزن، وهي من الأمور التي يمكنها الإسهام في الحد من معدلات الإصابة بالسرطانات بشكل عام، ومنها سرطان الثدي على المدى البعيد. الكشف المبكر من خلال التوعية بعلامات وأعراض المرض. يوصى بعمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، حيث إن هذه الممارسة تسهم في تمكين المرأة ومنحها مسؤولية الاعتناء بصحتها وليسهل عليها اكتشاف أي تغير طارئ خارج عن النطاق الطبيعي لها. كما يمثل التصوير الشعاعي للثدي (الماموجرام) أسلوب الفحص الوحيد الذي أثبت فعاليته علميا بخفض معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنحو 20 % إلى 30 % لدى النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين.