وسط تحذيرات دولية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بسورية بسبب احتدام القتال على جبهة حلب بشكل خاص، انطلقت أمس جولة جديدة من مباحثات جنيف لإيجاد حل سياسي في سورية، حيث وصل وفد المعارضة في حين تأخر وصول وفد نظام بشار الأسد بحجة الانشغال بتنظيم الانتخابات البرلمانية. وقال المبعوث الأممي الخاص لسورية ستيفان دي مستورا الذي أطلع مجلس الأمن على الوضع هناك، إنه من المهم أن يستمر وقف القتال في سورية وإيصال المعونات الإنسانية، خاصة للمدن والبلدات المحاصرة. ومن جانبها، أشارت سفيرة الولاياتالمتحدة بمجلس الأمن سامانثا باور عقب جلسة المجلس إلى تراجع نظام الأسد في التزامه بوقف إطلاق النار، وبالسماح بوصول المساعدات، ما يهدد عملية السلام، داعية موسكو إلى ممارسة ضغوط على حليفتها دمشق لتعود إلى التزامها بتطبيق اتفاق وقف النار، مؤكدة وجود مؤشرات على التراجع في ذلك. مهزلة الانتخابات نددت فرنسا أمس بما أسمته "مهزلة الانتخابات" التشريعية التي يجريها النظام في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وشددت على أن الانتخابات الوحيدة التي يعتد بها في سورية هي تلك الملحوظة في خريطة الطريق التي وضعتها الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال "إن الانتخابات التشريعية التي زعم النظام إجراؤها في سورية أمس تمت من دون حملة انتخابية فعلية، وتحت إشراف نظام قمعي ومن دون مراقبة دولية". وذكر المتحدث أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي صدر في ديسمبر الماضي، ينص على إجراء انتخابات بعد تشكيل هيئة انتقالية وإقرار دستور جديد للبلاد، مضيفا أن هذه الانتخابات "يجب أن تجري تحت إشراف الأممالمتحدة وحسب معايير دولية لجهة الشفافية والنزاهة". إيران وراء التدخل الروسي نشرت جريدة "كيهان" الإيرانية أول من أمس تقريرا يؤكد أن التدخل العسكري الروسي في سورية كان بطلب من طهران، وليس من نظام الأسد حسب مزاعم الكرملين. وقالت الصحيفة إن روسيا أرسلت قواتها إلى سورية بعد يومين من زيارة الوفد العسكري الإيرانيلموسكو، حيث طلب الوفد إرسال قوة جوية وصاروخية إلى الحرب في سورية.