استعدادات أمنية مكثفة اتخذتها السلطات التركية في مدينة إسطنبول شملت مختلف المجالات، لاستقبال زعماء الدول الإسلامية، في إطار استضافتها للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والتي تعقد تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، إذ انطلقت أعمالها التحضيرية أول من أمس، وتستمر 6 أيام، إذ تختم القمة الجمعة المقبل. وذكرت مصادر في مديرية الأمن التركية، أن ما يقارب من خمسة آلاف عنصر من الشرطة وقوات الدرك، سيتخذون التدابير الأمنية اللازمة لتأمين انعقاد القمة في إسطنبول، مؤكدة أن جميع الوحدات الأمنية تبدي أهمية قصوى لأمن القمة. وأشارت المصادر إلى أن من بين التدابير، اتخاذ إجراءات أمنية في المطار والطرق المؤدية إلى مكان انعقاد القمة، كما اتخذت فرق خفر السواحل التدابير اللازمة من البحر. وبينت المصادر إلى أن جميع الخطط وُضعت لمواجهة أسوأ الظروف والسيناريوهات خلال القمة. وكانت السلطات التركية أعلنت في وقت سابق أنها لن تسمح سوى للأشخاص المصرح لهم بالاقتراب من منطقة مركز المؤتمرات التي ستعقد فيه القمة.
تحضيرات مكثفة تواصلت أعمال الاجتماعات التحضيرية للدورة الثالثة عشرة للمؤتمر، أمس، إذ ناقش المجتمعون خلال اجتماعهم مشروعي جدول الأعمال، وبرنامج عمل الاجتماع الوزاري التحضيري، إضافة إلى مشروع قرارات القمة المرتقبة ومشروع البيان الختامي. وبحسب مصادر، فإن الأعضاء يبذلون جهودا حثيثة للخروج ببيان ختامي واضح، يحوي رسائل سياسية متعددة، كما يبحثون الطلب السعودي المتعلق بإضافة بند في البيان الختامي يتضمن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، غدا وبعد غد، وذلك قبل القمة التي يشارك فيها ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية والإسلامية، يومي الخميس والجمعة المقبلين.
أجندة القمة تتقدم قضية فلسطين الملفات التي تناقشها قمة إسطنبول، إذ من المرتقب أن يصدر بشأنها قرار يضع أولويات التحرك السياسي في المحافل الدولية لنصرة القضية، إضافة إلى تأكيد دور وموقف المنظمة لمساندة فلسطين على كل المستويات، كما ستبحث دعم الجهود الدولية الرامية إلى إعادة إطلاق عملية سياسية جماعية، وفق جدول زمني محدد، بهدف إنهاء الاحتلال، ودعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس الشريف، واعتماد الخطة الإستراتيجية لتنميته. وإضافة إلى ما سبق، تناقش الدورة اعتماد الخطة العشرية الجديدة 2015 - 2025 للمنظمة، وهي رؤية إستراتيجية تتضمن أولويات محددة في مجالات السلم والأمن، مكافحة الإرهاب والتطرف، الجوانب الإنسانية. إضافة إلى مجالات حقوق الإنسان، ودعم التنمية، وتخفيف حدة الفقر، واجتثاث الأمراض الوبائية، وحقوق المرأة والشباب والأطفال والأسرة في العالم الإسلامي، والتعليم العالي، والعلوم والتكنولوجيا، والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء. كما تتعرض القمة للأوضاع الراهنة في: سورية، اليمن، ليبيا، أفغانستان، الصومال، مالي، جامو وكشمير، البوسنة والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان.