قالت دراسة حديثة إن الأسرة والأصدقاء من أبرز العوامل التي تؤثر في طلاب المرحلة الثانوية لكي يحددوا مسارهم التعليمي بعد هذه المرحلة، فيما تصل نسبة الذين قرروا الالتحاق ببرامج التدريب التقني والمهني إلى 60 %. عجز المناهج أكد أستاذ الإدارة بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الزامل في دراسته التي عنونها ب"اتجاهات طلاب المرحلة الثانوية نحو التدريب التقني والمهني"، أن مناهج التعليم بالمراحل (الابتدائية والمتوسطة والثانوية) غابت عن نشر ثقافة التدريب التقني والمهني بين الطلاب، حيث أكد 79% من الطلاب السعوديين أن هذه المناهج لم تسهم بالشكل المطلوب في نشر هذه الثقافة. وأكدت نتائج الدراسة أيضا أن 76 % من الطلاب يعتقدون أن الإعلام لم يقم بالدور الكافي في نشر الوعي المتعلق بالتدريب التقني والمهني بين الشباب. محاربة البطالة تطرح الدراسة نتيجة مهمة وهي أن 80.5% من طلاب الثانوية بالتحديد يرون أن التدريب التقني والمهني يساعد في التقليل من البطالة في المجتمع السعودي، إلا أنهم نوهوا على أهمية دور المجتمع والمناهج التعليمية والإعلام بتأثيرهم على اتخاذ قرار الالتحاق ببرامج التدريب. وشددت الدراسة على أهمية تعزيز الشراكة مع وزارة التعليم من خلال تنفيذ ورش عمل لمعلمي التعليم العام حول دور التدريب التقني والمهني في التنمية، وجعل المعلم شريك في نشر الوعي بأهمية ودور التدريب التقني والمهني، إضافة إلى تنفيذ أنشطة تدريبية قصيرة المدى تتوافق مع احتياجات الطلاب ومتطلبات سوق العمل داخل المدرس الثانوية ضمن خطط النشاط المدرسي. مشروع جديد تعليقا على هذه الدراسة، أوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي أمس أن المؤسسة بدأت خلال هذا العام الدراسي بتنفيذ مشروع مع وزارة التعليم بعنوان "التأهيل التقني والمهني لطلاب الثانوية" في الكليات والمعاهد التقنية المنتشرة في مختلف المناطق. وأشار إلى أن البرنامج يستهدف تزويد الطالب بالمهارات الأساسية في المجالات التقنية والمهنية، وتسهيل التحاق طلاب التعليم بسوق العمل بعد التخرج، وتشجيع الطلاب والطالبات على الالتحاق بالتخصصات المهنية والتقنية التي يحتاج إليها سوق العمل.