أثار مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع عبر مواقع التواصل، يظهر طفلا يبكي في منزله، ويستنجد بزوجة والده في تبوك، حفيظة عدد من المغردين والمغردات الذين طالبوا بالقبض على عمة الطفل والتحقيق معها، في الوقت الذي أكد فيه والد الطفل أن تصوير المقطع عمل سافر، مؤكدا رفع قضية على صاحب المقطع، الأمر الذي دفع فرع الشؤون الاجتماعية في تبوك إلى تشكيل لجنة للوقوف على الحالة في قسم الشرطة. وقال والد الطفل أبو عبدالمحسن العنزي، في تصريح خاص إلى "الوطن"، إن تصوير مقر سكنه يعد عملا سافرا، لأنه يخترق خصوصية الناس. وأضاف "إذا احتجت سطح منزلك تستأذن من جارك، فما بالك بشخص يصور منزلك وعائلتك". وبيّن الأب أن طفله يعاني من إعاقة فكرية، ولا يوجد لدي إلا زوجة واحدة، إذ خرج طفلي من البيت وهو يبكي، عندما رمى أخوه الآخر قلمه في وقت العصر، فذهب إلى منزل عمته التي كانت نائمة ليستنجد بها". وتابع "لم أعلم بالأمر إلا بعد انتشار الموضوع في "تويتر"، ولا أعلم ماذا يريد من صور المقطع، هل يريد مثلا زيادة عدد متابعيه. في الحقيقة جيراني يعلمون أن طفليّ يعانيان إعاقة فكرية، ودائما يصرخان بطريقة مثيرة للانتباه". وأكد والد الطفل أن الشرطة استدعته أمس للتحقيق، وتم إحالة الموضوع إلى دار الرعاية الاجتماعية، نافيا أن يكون ابنه قد تعرض للعنف. وقال "رفعت قضية ضد الشخص الذي صور ونشر المقطع". وبيّن أن ابنه الذي ظهر في الفيديو يبلغ من العمر 11 عاما، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. "الوطن" تواصلت مع المدير العام لفرع الشؤون الاجتماعية في تبوك أحمد البلوي الذي ذكر أن فريق العمل حضر أمس في قسم الشرطة، مشيرا إلى أنه في حال تبين أن الطفل متضرر فسيتم حمايته. وأضاف "لجنة الحماية قابلت ولي أمر الطفل أمس، وسيتم دراسة الحالة من جميع الجوانب الأسرية والاجتماعية، وسيتم الخروج بتوصيات ستهم الجميع". من جانبها، أكدت شرطة منطقة تبوك على لسان المتحدث باسمها المقدم خالد الغبان أنه تم استدعاء والد الطفل، حيث ذكر أن ابنه مصاب بإعاقة ذهنية بالإضافة إلى شقيق آخر معوق أيضا، وأن أيا من ابنيه لم يتعرض لأي أذى أو عنف أسري من أي شخص، وأن ما صدر منه من استغاثة ناتج عن حالته ووضعه الصحي. وأضاف أن الجهات المختصة ستباشر دراسة الحالة بحكم الاختصاص.