بدأت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أمس، إجراءاتها للتحقق من مقطع فيديو قصير، يظهر فيه طفل عمره حوالى 6 أعوام، وهو يجلس بالقرب من شارع رئيسي في بلدة الدالوة بالأحساء، وقيل إنه تعرض للطرد من منزل أسرته، حيث يعيش مع والدته، وزوجها، في ساعة متأخرة من الليل. وقال نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور صالح الخثلان ل"الوطن" أمس، إن "فرع الجمعية في المنطقة الشرقية يحقق في ظروف المقطع"، دون إعطاء أي مزيد من التفاصيل. بدوره، أشار المستشار الاجتماعي، والمتخصص في العلاج الأسري فياض العجمي، إلى أن الجهات المعنية التي تهتم بحماية الطفل تجد صعوبة في الوصول إلى أصحاب المقاطع المجهولة، وقال ل"الوطن" أمس، إن "نظام حماية الطفل نص على عدد من الأفعال عدّها إيذاء أو إهمالا في حق الطفل، على سبيل المثال حرمان الطفل من البيئة العائلية المناسبة ربما يعرضه للإيذاء"، مشيرا إلى أن النظام يلزم كل من يطلع على حالة إيذاء أو إهمال، إبلاغ الجهات المختصة فورا. وأبان العجمي أن "النظام يلزم جميع الجهات المختصة بمراعاة مصلحة الطفل في جميع الإجراءات التي تتخذ تدابير الرعاية، إذ تقوم الشؤون الاجتماعية ممثلة في الحماية الاجتماعية برصد حالات الإيذاء وإيوائها، وتقوم الشرطة بالقبض على مرتكبي العنف، بينما تتولى هيئة التحقيق والادعاء العام التحقيق في القضايا، وتحويل ملف القضية إلى المحكمة المختصة التي تتولى بدورها تقرير العقوبات المناسبة في حق المخالفين". وكان مقطع الفيديو، تبلغ مدته أكثر من دقيقتين، انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويصور محاورة قصيرة بين المصور وطفل يعاني من البرد، ويستعد للنوم في الشارع في ساعة متأخرة من الليل، وذكر الطفل في حديثه أنه يدرس في التربية الفكرية.