أوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية عبر حسابها الرسمي في «تويتر» أنها توصلت إلى الطفل المعنف الذي ظهر في مقطع فيديو متداول محبوساً خارج المنزل تحت أشعة الشمس في تبوك. وقالت: «بفضل الله، تم التوصل إلى عنوان الطفل، واستدعاء ولي أمره من طريق الجهات الأمنية، والشكر موصول لكل من تفاعل مع الحالة وزودنا بالمعلومات»، مضيفة أن فريقاً من الحماية الاجتماعية «توجه إلى مقر العائلة لزيارة الطفل في المنزل والاطمئنان على صحته». وكان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أمس مقطع فيديو لطفل معنف محبوس خارج منزله تحت أشعة الشمس، ما حمل الوزارة على التفاعل مع الحادثة ومتابعتها. من جهته، قال الأختصاصي الاجتماعي مستشار الإرشاد الأسري في العلاج والتأهيل النفسي أحمد أبو شامة ل«الحياة» إن الإجراء المعتاد أن يتم التحقق من البلاغ من طريق الفريق المختص بالحماية الاجتماعية حول حقيقة العنف من عدمه، بواسطة الدراسة الاجتماعية، ومن ثم إبداء التوصيات بحسب النتائج. وأضاف: «إذا كان هناك تعنيف فسيتم تفعيل اللائحة الخاصة بقانون العنف والإيذاء، والتي تتطور من التوجيه والإرشاد إلى السجن والغرامة»، مؤكداً أنه إذا وقع على الضحية تعنيف فإن ذلك ستكون له آثار نفسية كبيرة بلا شك. مشيراً إلى أن الموضوع مبهم وغامض، على رغم وجود الصراخ والبكاء الذي يُشعر الطفل بعدم الأمان»، لافتاً إلى أن العلاج هو توفير جو أسري آمن للطفل، إلى جانب رعاية كاملة. من جهتها، أكدت شرطة منطقة تبوك على لسان المتحدث باسمها المقدم خالد الغبان أنه «تم استدعاء صاحب المنزل الذي ظهر فيه أحد الأطفال عبر مقطع فيديو في الفناء، إذ كان والده يذهب إلى العمل وتقوم عمته بإيذائه ومنعه من دخول المنزل، وأن يبقى بعض الأحيان مدة طويلة تحت أشعة الشمس من دون أكل أو شرب، بحسبما تردد». إلا أن والد الطفل، بحسب ما ذكره الغبان، أكد أن ابنه مصاب بإعاقة ذهنية، وله شقيق معوق أيضاً، إلا أن أياً من ابنيه لم يتعرض لأذى أو عنف أسري من أي شخص، وأن ما صدر عنه من استغاثة ناتجة من وضعه الصحي، ولا صحة لما ذُكر في الرسائل المنتشرة حول تعرضهما للإيذاء، وستباشر الجهات المختصة درس هذه الحالة بحكم الاختصاص.