اعترفت مصادر يمنية بمشاركة الشرطة النسائية في الحرب الدائرة حاليا في محافظة أبين، جنوب البلاد، وقالت: إن قوات خاصة من مكافحة الإرهاب والشرطة النسائية شاركت للمرة الأولى في عمليات تمشيط بمدينة لودر بحثا عن عناصر نسائية في تنظيم القاعدة، في وقت أكدت مصادر محلية أن الطيران الحربي دمر مركبة تحمل مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة في مناطق قريبة من لودر خاصة في منطقة "الجزع"، وهي مزرعة قديمة خالية من السكان، حيث كانت عناصر القاعدة قد فرت إليها بعد توجيه الضربة الأولى لتجمع كان يقوده شخص يدعى عبدالمنعم الفطحاني. من جهة ثانية هزت ثلاثة انفجارات عنيفة مبنى شرطة النجدة بمدينة زنجبار بالمحافظة، وقالت مصادر محلية: لم تنتج أضرار بشرية عن ذلك. وفي شبوة "جنوب" المجاورة أقرت اللجنة الأمنية بالمحافظة تعزيز القوات العسكرية المرابطة في مديرية الصعيد بقوات إضافية خصوصا في موقعي "المسحا" و"الضلعة" لمساندة الفرق الشعبية التي تم تشكيلها مؤخرا باتفاق بين السلطة المحلية وقبائل العوالق لملاحقة عناصر القاعدة في المنطقة. وأوضح مصدر مقرب من اللجنة أن مهمة الفرق الشعبية مهمة مؤقتة لتمشيط المنطقة فقط، وستتكفل اللجنة الأمنية بمصاريف تلك المجاميع القبلية وتزويدها بالذخيرة اللازمة. على صعيد آخر بدأت السلطات اليمنية تنفيذ الخطة الأمنية المتعلقة بتأمين بطولة "خليجي 20"، المقرر أن تدشن فعالياتها بعد شهر، حيث نشر الآلاف من الجنود على امتداد مدينة عدن وفي كل الملاعب والمنشآت الرياضية والفنادق التي ستأوي اللاعبين وأعضاء الوفود المشاركة، حيث شوهدت العشرات من الآليات المدرعة والدبابات وراجمات الصواريخ والعربات المخصصة لمكافحة الشغب. وفي إطار نشاطها لإحباط أية مخططات لإحداث إرباكات في البطولة أوقفت الأجهزة الأمنية في المحافظة 3 أشخاص، من بينهم مغترب في السعودية يبلغ من العمر 29 عاما، والذي ضبطت في منزله بمنطقة البريقة 3 قنابل هجومية نوع ألماني. في حضرموت "شرق" بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في المحافظة أمس محاكمة 10 متهمين من أعضاء خلية فوة التابعة لتنظيم القاعدة وهم صالح عبدالخالق بن علي جابر، عبدالله فراج بن محمد محمود الجوبر، عبدالقادر سالم محمد بن سلم، محمد أحمد عبدالكريم بازنبور، رشدي عبدالله أحمد باعويضان، قيس صالح عبدالخالق مرجان، خالد عمر مرزوق حسلون، عبدالله سالم محمد بن سلم، أحمد سالم محمد بن سلم وحسان عبدالخالق بن علي جابر. على صعيد آخر كثف وفد الوساطة القطرية من مساعيه الهادفة إلى الإشراف الميداني على تطبيق بنود اتفاق المبادئ الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين بالدوحة مطلع أغسطس المنصرم تمهيدا لبدء مرحلة التسوية النهائية للصراع المحتدم في صعده منذ عام 2004. وأكدت مصادر محلية بصعدة ل"الوطن" أن وفد الوساطة القطرية بدأ فور وصوله إلى المدينة بعقد اجتماع موسع مع محافظ صعدة ومسؤولي الأمن بحضور عدد من أبرز الوجاهات القبلية بصعدة ومندوبي الحكومة وجماعة الحوثيين منهم العميد علي بن علي القيسي ويوسف الفيشي، كرِّس لاطلاع السلطات المحلية والوجاهات القبلية على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المغلق الذي عقد أول من أمس في إحدى قاعات القصر الجمهوري بصنعاء بين ممثلي الحكومة والحوثيين. وأشارت ذات المصادر إلى أن الوفد القطري بصدد التوجه إلى منطقة "ضحيان" لعقد اجتماع مماثل مع القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي قبيل الشروع في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في تطبيق بنود اتفاق الدوحة الأخير وفق الترتيب المتفق عليه.