فهد المالكي أطلق المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الأميركية دونالد ترامب تصريحات متطرفة وغير مسبوقة ضد الحلفاء الإستراتيجيين لأميركا كالسعودية وأوروبا واليابان وكوريا الجنوبية، هذه التصريحات جاءت بلغة حادة وصفت (بالبذيئة وغير اللائقة) في العرف الدبلوماسي، ثم إن تطبيق تلك العقيدة (الترامبية) المراهقة غير ممكن إلا إن كانت هنالك نوايا أميركية مبيتة لابتزاز العالم بتسليم الرئاسة أو التهديد بتسليمها لرجل متطرف يجهل أمور السياسية والعلاقات الدولية ما قد يضع كوكب الأرض أمام هتلر جديد بنكهة أميركية. وفي مقابل تلك التهديدات انتفض الإعلام الأميركي والكثير من الأميركيين عبر مواقع التواصل ضد ترامب خصوصا ما يتعلق بدعوته لفرض حظر شامل على دخول المسلمين أميركا فوصفوه (بالجاهل والأحمق والغبي والعنصري والفاشي). أعتقد أن ترامب لم يكن ليشغل العالم بأسره ويتصدر اسمه عناوين الصحف ونشرات أخبار القنوات العالمية لو لم يطلق تلك التهديدات المقززة بهذه الطريقة الملفتة للنظر والتي لا تصطدم مع مبادئ الحريات العامة المعلنة للسياسة الأميركية فحسب بل حتى مع قواعد الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب. لكن إن تمكن ترامب من قيادة أميركا -وهو احتمال قائم وغير مستبعد تماما- فإن كارثة سياسية متعمدة ومدروسة بعناية ستحل بالعالم.