رسم حلم العالمية ملامحه في معرض شباب وشابات الأعمال الذي تحتضنه عروس البحر الأحمر حاليا عبر مشاريع وأفكار شبابية حضرت بقوة يراودها طموح الوصول إلى العالم الأول. إحدى الفتيات المشاركات استطاعت تسجيل ماركة تجارية باسمها، وأخرى تتطلع إلى افتتاح فرع لشركتها في إيطاليا، وثالثة تغزو أسواق جدة بمنتجاتها، ورغم أن قطاع المطاعم المشروع المفضل لنظرائهم من الشباب إلا أنهم تميزوا بأفكار خلاقة ومبتكرة في هذا المجال. أفنان زغبي التي تعتبر الإبداع لا يحتاج إلى دراسة، أسست ماركة تجارية خاصة بها في مجال الأزياء العصرية، رغم غياب التمويل المالي لمشروعها الحديث، غير أنها أصرت وثابرت حتى وصلت إلى تأسيس شركة خاصة بماركة Gorgeous تعنى بصناعة الملابس العصرية. تقول أفنان خريجة قسم إدارة أعمال من جامعة الملك عبدالعزيز، حاولت استثمار موهبتي في تصميم ورسم الأزياء العصرية وبدأت بتمويل شخصي غير أن العقبة التي واجهتني عدم تعاون المصانع الكبيرة مع مشروعي الصغير فهي تبحث عن الماركات العالمية التي لها اسمها في سوق الأزياء. وأضافت لم أتوقف بل واصلت وتعاقدت مع عدد من المشاغل الخاصة لخياطة التصاميم والرسومات التي أقوم بتنفيذها، وبعد نجاحي في هذه التجربة قمت بتسجيل هذه الماركة في وزارة التجارة كماركة سعودية، ومازلت أحلم للوصول إلى العالمية. حديث أمير خالد الفيصل عن العالم الأول، بث روح الحماس في قلب المصممة والمتخصصة في مجال المقاولات عمرة قمصاني حيث استطاعت من خلال مشروعها في مجال التصميم والمقاولات الذي دخل عامه الثالث عشر، تحقيق حلم العالمية بتصاميمها العصرية عبر إنشاء فرع لشركتها في إيطاليا. وقالت قمصاني بفخر، كانت كلمات الأمير خالد الفيصل خلال عرض مشاريع مكةالمكرمة قبل عامين، وقودا ودافعا لي لمواصلة مشروعي حتى أصل إلى العالمية. ورغم أن قمصاني امتهنت مهنة عرفت بأنها مخصصة للرجال فقط إلا أنها تمكنت من كسر هذا الاحتكار ومقارعة الرجال في عقر دارهم. وأوضحت أنه من خلال شركتها المتخصصة في مجال الاستشارات الهندسية والتصميم الداخلي أشرفت على أكثر من 13 مشروعاً داخل المملكة باختلاف أنواعها، مشيرة إلى أن عددا من المسؤولين في السفارة الإيطالية زاروا مصنعها في مدينة جدة وانبهروا من التصاميم والمشاريع التي تقوم بتنفيذها، وعرضوا عليها افتتاح فرع لشركتها في إيطاليا، وقالت "سأقوم بافتتاح الفرع هناك وأكون بذلك حققت أمنية الوصول إلى العالمية". كان استغراب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الشيخ صالح كامل في محله، حين تساءل عن سر توجه معظم الشباب إلى إنشاء "مطاعم" فمعرض شباب وشابات الأعمال، احتضن نحو 10 مشاريع من هذا النوع. لم يكن الشيخ صالح ينتقد ذلك بل كان سؤالا معبراً عن جدوى هذه المشاريع التي اعتبرها من أقل المشاريع سعودة، أحد الشباب الذي دخل هذا المجال قال: قطاع المطاعم يعتبر من أكثر القطاعات ربحاً لغياب المشاريع الترفيهية للشباب، وأضاف نعم المشاريع كثيرة في هذا النوع، وأول ما يخطر مشروع في بال أحدهم هو افتتاح مطعم أو كوفي. وعن سعودة هذه المشاريع قال سلطان الثبيتي، لا يمكن سعودة جميع الوظائف فمن الصعب أن تجد سعوديا يقدم الوجبات للزبائن. (المشروعات العملاقة تبدأ بفكرة صغيرة.. والأحلام الكبيرة تولد من رحم المعاناة).. هكذا تصف الشابة فاطمة قاضي المشاركة في معرض شباب الأعمال تجربتها ضمن 300 شاب وفتاة يقدمون مشاريعهم الصغيرة الذي تقام فعالياته حالياً بمركز جدة الدولي للمنتديات والمعارض لعرض تجارب وإبداعات سعودية خالصة. بدأت القاضي مشروعها من (المطبخ) واستطاعت أن تغزو أسواق جدة، وتتحول إلى ماركة مسجلة في (الكب كيك) المالح، الذي أبهر الكثير من زبائنها وبات مطلوباً في المناسبات والحفلات الكبيرة. تقول فاطمة: فكرتي بدأت في نهاية 2008 داخل منزلي بمدينة جدة، برأس مال صغير لا يتجاوز 20 ألف ريال، حيث قام المشروع على تقديم (الكب كيك) الحلو المعروف لحفلات العائلة والأقارب والمعارف، وبعدها بدأت أوفر طلبات للأفراح والمواليد والقطاعات الخاصة بما فيها البنوك داخل مدينة جدة وخارجها. وكشفت فاطمة عن قرب افتتاح أول فرع في مدينة جدة لمشروعها الصغير الذي أصبح كبيرا بفضل الدعم.