أصدر الرئيس اليمني، عبدريه منصور هادي، قرارات جمهورية مساء أمس، قضت بتعيين اللواء علي محسن الأحمر، نائبا لرئيس الجمهورية، وأحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء، وإعفاء خالد بحاح من منصبيه، وتعيينه مستشارا للرئيس. وأشار قياديون في الحكومة الشرعية إلى أن القرارات ستكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة على الصعيدين السياسي والعسكري، مشيرين إلى ما يتميز به الأحمر من خبرة عسكرية كبيرة، وقبول واسع في اليمن، من شأنهما أن يؤديا إلى تسريع النجاحات العسكرية التي تحققت خلال الفترة الماضية، إضافة للخبرة السياسية الكبيرة التي يتمتع بها ابن دغر، مضيفين أن القرارات "طبيعية"، ولا ينبغي تفسيرها خارج سياقها الطبيعي، وأن من حق الرئيس هادي إصدار هذه القرارات، بوصفه الرئيس الشرعي المنتخب. خبرات عريضة بداية وصف مستشار رئيس الجمهورية، عضو مجلس الوزراء، وزير الدولة، الدكتور محمد العامري القرارات بأنها "ضربة معلم"، وقال إن ابن دغر يملك خبرة سياسية كبيرة، سوف يتم توظيفها لمصلحة الحكومة الشرعية، إضافة إلى نفوذه الواسع داخل اليمن، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "أبرز انعكاسات القرارات ستكون إضعاف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع، صالح، وسوف يشهد الحزب مزيدا من الانشقاقات خلال الأيام المقبلة، وسوف تنضم قيادات كبيرة إلى صفوف الشرعية، بسبب هذه الخطوة. كذلك فإن علي محسن الأحمر يملك خبرة عسكرية واسعة، وكلا الشخصيتين سوف توجهان قدراتهما لما فيه مصلحة اليمن". تحقيق التوازن في ذات السياق أبدى عضو الوفد الحكومي لمفاوضات الكويت، عبدالعزيز جباري تفاؤله بالقرارات، مشيرا إلى أنها أتت من الرئيس الشرعي، الذي انتخبه الشعب اليمني، ويجد الاعتراف من الشرعية الدولية، واستبعد أن تكون هناك انعكاسات سالبة للقرارات على وفد الحكومة الذي سيذهب لمفاوضات الكويت في الثامن عشر من الشهر الجاري، وقال "القرارات بها توازن كبير، فالأحمر شخصية عسكرية ذات نفوذ كبير، وابن دغر شخصية سياسية مقبولة من الجميع ويتمتع بثقل لا يمكن إنكاره، وهذه القرارات تعني توازن العمل العسكري من السياسي، وسنذهب لمفاوضات الكويت ونحن أكثر قوة وقدرة". من جانبه، كشف المستشار الصحفي السابق لرئيس الجمهورية، مختار الرحبي، أن القرارات تعني أن القضية اليمنية انتقلت إلى مرحلة جديدة، تعني نقل الملف العسكري بأكمله إلى شخصية عسكرية لها باع طويل، هي اللواء علي محسن الأحمر، وستكون هناك نتائج إيجابية في القريب العاجل. ونفس التطور سيحدث على الصعيد السياسي بعد تولي ابن دغر قيادة مجلس الوزراء، لذلك أتوقع أن يكون لها مردود إيجابي على سير العمل.