على الرغم من شكوى بعض الزائرين والزائرات لمعرض الكتاب والمعلومات الذي تنظمه الجامعة الإسلامية حاليا ضمن برنامجها الثقافي المنوع، من عدم وجود الكثير من الكتب التي يرغبون فيها، وتأكيد بعضهم أن الألعاب التعليمية للأطفال كانت الخيار الأبرز أمام مرتادي المعرض، إلا أنه وبعد سنوات عدة من منع عرض وبيع بعض الكتب في المعرض، أبدت الجامعة تطورا إيجابيا في رفده ببعض الكتب الأدبية لمؤلفين ومبدعين معروفين. وفي جولة "الوطن" في أرجاء المعرض ظهرت على الأرفف لأول مرة دواوين الشاعر الراحل نزار قباني والشاعر العراقي أحمد مطر، وهذا ما يدل على أن المعرض جاء في نسخته ال33 هذا العام باختلاف كبير في نوعية الكتب المعروضة ليصبح التنوع المعرفي أحد أبرز سماته. وحضر قباني بعد سنوات طويلة من الهجوم على مؤلفاته ومنعها كما في كتاب "السيفُ البتّار في نحر الشيطان نزار" والعديد من الفتاوى التي لا تجيز قراءة ديوانه الشعري. وبذات السياق قامت عدد من دور النشر المشاركة بإعلان تخفيضات على العديد من المؤلفات منذ انطلاق المعرض الذي تشارك فيه أكثر من 200 دار نشر ومكتبة من داخل المدينةالمنورة وخارجها. ألعاب الأطفال تسيطر شهدت أقسام الألعاب التعليمية للأطفال في المعرض إقبالا كبيرا حيث إنه من الموضح بأنها سحبت البساط من تحت العديد من دور النشر المشاركة في المعرض حيث كان الإقبال على دور تلك الأقسام أكبر وبمرات مضاعفة عن الإقبال على الكتب. وأكد حسن أحمد أحد الباعة في قسم الألعاب التعليمية للأطفال هذه أن الألعاب تشهد إقبالا كبيرا من الزوار والأهالي أكثر من الكتب، ومما ساعد على ذلك تعدد أنواعها فمنها التعليمي الصرف ومنها ما يجمع بين الترفيه والتعليم، كذلك ظهور أنواع جديدة منها، منها إضافة إلى أن أسعارها في متناول الجميع "حسب قوله". وتجولت "الوطن" في معرض الكتاب لتلتقي بأمهات يشترين ألعابا تعليمية للأطفال حيث ذكرت ل"الوطن" منيرة هاشم وهي إحدى الأديبات بالمدينةالمنورة، بأن وجودها في قسم الألعاب التعليمية جاء بعد جولة لها في دور النشر التي لم تجد فيها ما ترغب من كتب، وأشارت إلى أن الكتب أغلبها تخصصية وليست شاملة في جميع المجالات وخصوصا الأدبية والاجتماعية، فهي كانت تبحث بعض الروايات التي لم تجدها، واستدركت "أقسام الألعاب التعليمية عوضتني بعد عناء القدوم للمعرض فهي كانت أفضل من الكتب الموجودة وأسعارها مناسبة". لكن أحد المشرفين على معرض الكتاب أكد في حديث مقتضب ل"الوطن" أن وجود أقسام الألعاب التعليمية وكثرتها في المعرض، جاء من باب التنويع وأشار إلى أن هنالك ألعابا تعليمية وألعاب ذكاء.