تحول معرض الكتاب والمعلومات 31 المقام حاليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى أسواق مفتوحة لبيع الهواتف النقالة وأجهزة الإنترنت وشرائح الاتصال، بغية تحقيق المشاركين فيه للأرباح في ظل تراجع مبيعات الكتب رغم مشاركة أكثر من 200 دار نشر حسب ما أعلنته الجامعة في وقت سابق. واختار المشاركون في المعرض جذب الرواد عبر عرضهم سلعا متنوعة بعيدا عن المؤلفات والكتب العلمية، وهو ما اعتبره عدد من رواد المعرض نوعا من التجديد الطارئ وغير المألوف لطبيعة معارض الكتاب التي تقام في محيط المؤسسات العلمية والتربوية. وفي وقت تساءل فيه زوار المعرض عن غياب كثير من العناوين، برزت أنشطة أخرى في المعرض، حيث كشفت جولة "الوطن" عن تحول بعض أجنحة المعرض إلى المتاجرة بالهواتف النقالة وألعاب الأطفال وأجهزة الإنترنت وشرائح الاتصالات, والمنتجات المقلدة البعيدة عن المؤلفات العلمية والأدبية. كما تحول أحد الأجنحة مكانا لتقديم وعرض ألعاب الخفة بهدف جذب الزوار للمعرض، فيما افتتحت بعض شركات الحلويات مواقع لها داخل المعرض. وفي الوقت الذي رحب فيه العديد من العاملين وأصحاب دور النشر بالسماح لهم بعرض عدد من السلع التي تزيد من فرص كسبهم لتعويض ضعف الإقبال على الكتب، رأى عدد من زوار المعرض أن مثل هذا الأمر يفقد معارض الكتاب هيبتها بدخول مثل هذه المعروضات عليها. وفي نفس السياق رصدت "الوطن" انتشاراً كبيراً لكتب الطبخ والطرائف والتسلية، في وقت عبر فيه كثيرون عن خيبة أملهم من الكتب المعروضة. وقال مدير العلاقات العامة في المعرض فايز الأحمدي ل"الوطن" إن أصحاب دور النشر أصبحوا على اطلاع كبير بالحركة الشرائية لمعارض الكتاب ما جعلهم يقررون نوعية ما يودون عرضه بما لا يخالف أنظمة المعرض، مشيراً إلى أن وجود مثل تلك الألعاب سواء التعليمية وغير التعليمية أمر عادي ويحدث في جميع المعارض الدولية، موضحاً أن أركان التقنية ولعب الأطفال وضعت لاستقطاب الأطفال المصاحبين لذويهم في المعرض.