فيما انتقد عدد من المتابعين بعض الأعمال الدرامية السعودية من خلال غياب التشويق في سيناريوهاتها حتى أصبح المشاهد على دراية بتفاصيل القصة منذ عرض الحلقات الأولى، أوضح الفنان عبدالإله السناني ل"الوطن" أن السيناريو عبارة عن علم يدرس في الجامعات الخليجية والعربية ويعرف ب" السيناريست"، مشيرا إلى أن الجامعات السعودية تفتقد هذا التخصص مما ساهم في ضعف السيناريوهات المطروحة ببعض المسلسلات السعودية، إضافة إلى غياب المهتمين بالعمل الدرامي الذي أدى إلى خروج نصوص هشة. وأضاف: على الرغم من أن الفكرة تعتبر عظيمة إلا أن الصعوبة تكمن في تحويلها من نص مكتوب إلى مشهد مصور. لدينا الكثير من المبدعين الذين كانوا بعيدين عن تخصص السيناريو، إلا أنهم درسوا وفهموا لغة وثقافة الصورة ومن أشهرهم الدكتور عبدالرحمن الوابلي رحمه الله. وأكد السناني أن ما يطرح حاليا مجرد محاولات لكتابة السيناريست، ويأتي بعد ذلك دور الممثل والمخرج للتعديل، مشيرا إلى أنه في العادة نجد الضعف في النص المعتمد على ثقافة الصورة وليس الحوار. وأوضح في نهاية تصريحه أن 70 % من ممارسي العمل التمثيلي والإخراجي لا علاقة لهم بالإخراج ولا يملكون التخصص ولا الموهبة، مبينا أن الأمل يبقى في الشباب السينمائيين الذين قد يتحول بعضهم لكتابة السيناريست، كما طالب الجامعات السعودية بفتح أقسام جديدة ومناهج لكتابة السيناريست وذلك للحاجة الملحة لهذا التخصص.