لم يستبعد المتحدث باسم التحالف العربي، العميد ركن أحمد عسيري، استهداف تنظيم القاعدة في اليمن من قبل قوات التحالف، مشيرا إلى أن الأمر "وارد بنسبة كبيرة". مشيرا إلى أن التحالف تأسس للتصدي لكل من يهدد سلامة اليمنيين، أو الحكومة الشرعية. وقال في تصريحات صحفية: "العناصر التي تدعي انتماءها إلى تنظيم القاعدة تتبع المخلوع علي صالح، والميليشيات الحوثية، وبالتالي فإن استهدافها متوقع، وكل ذلك سوف يتم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية. ونعلم أن طرفي الانقلاب يدفعون بمن يدعون انتماءهم لتنظيم القاعدة باليمن، لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة. وهما يسعيان إلى استخدام ورقة العناصر الإرهابية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بهدف إفساد الوضع باليمن، وإعطاء انطباع أن الحكومة غير قادرة على فرض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة". تزايد العمليات الإرهابية تعاني الحكومة الشرعية من انتشار أعمال العنف والإرهاب في بعض المحافظات التي تم تحريرها أخيرا، لاسيما محافظة عدن، حيث تسيطر مجاميع إرهابية بشكل شبه كامل على مديرية المنصورة، وتتخذها قاعدة للقيام بعمليات تفجير واغتيالات، شملت الكثير من رموز الحكومة. ورغم قيام السلطات الأمنية بشن حملة كبيرة استهدفت تلك العناصر، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، إلا أن الأعمال الإرهابية لا تزال موجودة، وإن كانت قد انخفضت وتيرتها بسبب تزايد المداهمات الأمنية وجهود السلطات المختصة. استخدام ورقة الإرهاب يتعرض تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى غارات متكررة تشنها طائرات أميركية بدون طيار، كان آخرها أول من أمس، حيث أدت غارة شنتها المقاتلات على أحد مراكز التدريب إلى مصرع 50 متشددا وإصابة عشرات آخرين بجروح، معظمهم في حالة حرجة. وتتهم الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي صالح بتسليم مناطق ومحافظات بأكملها لجماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، إضافة إلى معسكرات ومراكز للشرطة، بهدف اللعب بورقة الإرهاب والجماعات المتطرفة جراء الهزائم التي تتلقاها قواته وميليشيات الحوثي على الأرض في كل المدن والمحافظات اليمنية.