شنت غارات التحالف العربي، أمس، غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، في منطقة الضباب غرب مدينة تعز، بعد سيطرة الميليشيات على المنطقة، وإعادة فرض حصارها على المدينة، بعد قطع طريق الإمداد بينها وبين عدن. وأشارت مصادر داخل المقاومة الشعبية إلى أن السبب الرئيسي في تقدم الانقلابيين يعود إلى تناقص الدعم الذي كان يجده الثوار، وأن قائد المقاومة الشعبية في المحافظة، الشيخ حمود المخلافي، دعا الحكومة إلى تقديم مزيد من التعزيزات العسكرية لهم. قطع الإمداد أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن ميليشيا الانقلابيين تمكنت من السيطرة على المنفذ الجنوبي الغربي للمدينة، لتعيد بذلك حصار المدينة بشكل كامل. كما سيطروا على خط الضباب الواصل بين مدينتي عدن وتعز، وهو خط الإمداد الرئيسي لتعز، وهو ما يعني إعادة حصار المدينة وإغلاق منافذها بالكامل. مضيفا أن آلاف السكان خرجوا في مظاهرات حاشدة لمطالبة الحكومة بدعم المقاومة، خصوصا أن السبب في خسارة جبهة الضباب كان نقص الدعم اللوجستي لعناصر المقاومة الشعبية، مما اضطرها إلى الانسحاب والتراجع إلى مناطق لا تضعها في مرمى نيران الحوثيين. وأشار المركز إلى أن الحوثيين أقاموا جدارا عازلا على الطريق الرابط بين مدينتي تعز وعدن، ونصبوا معبرا جديدا جنوب غربي المدينة. تناقص الدعم جاءت استعادة الحوثيين للمنفذ الجنوبي الغربي عقب معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام، إذ قاموا بدفع تعزيزات عسكرية ضخمة مصحوبة بقصف مدفعي مكثف مكنهم من السيطرة على المنفذ. وقال شهود عيان إن الحوثيين سيطروا على جبل الهان الإستراتيجي المشرف على المنفذ، وسلاسل جبلية مكنتهم من إرسال تعزيزاتهم، وعلى الحاجز الأمني في وادي الضباب وتلة الخزان، فيما تحاول مدفعية المقاومة قصف مواقعهم في السلاسل الجبلية من أجل استعادة المنفذ. وكانت مقاتلات التحالف العربي قصفت أيضا الثلاثاء تعزيزات الحوثيين في منطقتي الربيعي وحذران غربي المدينة، في محاولة لكبح تقدمهم للسيطرة على المنفذ الغربي، وفق ما أكده شهود عيان.