كشف محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي تفاصيل العمليات الأمنية في المنصورة، والجهات التي تقف وراء الأعمال التي شهدتها المديرية خلال الفترة الماضية. وقال في تصريحات صحفية، إن الحملة حققت أهدافها في ضرب الجماعات المتطرفة التي كانت تتمركز في المنصورة، وتنفذ العمليات الإرهابية التي كان آخرها مجزرة دار المسنّين، مؤكدا تلقي هذه العناصر دعما متواصلا منذ فترة الحرب، من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وأشار إلى أن نجاح الحملة الأمنية التي نفذتها قوات الشرطة والمقاومة بدعم من قوات التحالف العربي، انعكست على الحياة العامة في المديرية التي تنفست الصعداء، بعد طرد العناصر الإرهابية منها، وإحكام القوات الحكومية سيطرتها عليها، مؤكدا استمرار القوات الأمنية في المرحلة الثانية من خطتها التي بدأتها في فبراير الماضي، مشيرا إلى أن قوات التحالف العربي أهّلت أعدادا لا بأس بها في مؤسستي الشرطة والجيش، إلى جانب دعمها المتواصل للحملات التي تنفذها القوات الحكومية، بهدف بسط سيطرة الدولة على مختلف المديريات. دور التحالف فيما اتهم الزبيدي أحزابا سياسية لم يسمها باستغلال الأوضاع الراهنة للدفع باتجاه الفوضى والعمليات الإرهابية في مدينة عدن، فإنه أشاد في الوقت، مساهمة قوات التحالف العربي، مؤكدا أنه كان لها دور كبير في تحقيق الانتصار على العناصر الإرهابية، وتأكيد حضور الدولة في العاصمة المؤقتة للبلاد، مشيرا إلى أن التحالف سيواصل دعمه الشرعية حتى استكمال بناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، وتمكينهما من حفظ أمن واستقرار المحافظة. اشتباكات عنيفة في السياق ذاته، أوضح المركز الإعلامي للمقاومة أن الاشتباكات ما زالت تدور في جولة كالتكس وعدد من أحياء مديرية المنصورة بين المقاومة والجيش من جهة، وعناصر تنظيم القاعدة الذين يرفضون دخول وانتشار القوات الأمنية في أحياء وشوارع المديرية، ويتخذون من المديرية ومبنى المجلس المحلي مقرا رئيسيا للتنظيم، مشيرا إلى أن الاشتباكات بين الطرفين عنيفة وباستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة أثارت الرعب والهلع في نفوس المواطنين، لافتا إلى أن حركة نزوح كبيرة للمواطنين شهدتها الأحياء والمنازل القريبة من الاشتباكات. وكان طيران التحالف العربي شن أوائل الأسبوع الجاري، ثلاث غارات جوية استهدفت عناصر التنظيم في مبنى المجلس المحلي.