فيما واصلت المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية مهمة تطهير تعز من فلول الانقلابيين الحوثيين وعناصر المخلوع علي عبدالله صالح، تجددت أعمال القتال في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، حيث واصلت السلطات تنفيذ الحملة الأمنية التي انتظمت في المحافظة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الجيش الوطني والثوار شنا هجوما واسعا على مواقع الانقلابيين في الجهة الشرقية بعد فك الحصار عنها من الجهتين الجنوبية والغربية. مضيفا أن الجيش الوطني تقدم باتجاه تلة الضنيين، حيث شهدت الجبهات الشرقية للمدينة معارك عنيفة في شارعي الستين والثلاثين. قصف التحالف كما تدخلت طائرات التحالف العربي في المواجهات، وقامت بعمليات قصف مكثف على مواقع الميليشيات في تلة السوفتيل كانت تقصف منها الأحياء السكنية بمدينة تعز. وقال المركز إن أبرز المعارك تجري في شارع الثلاثين وحي الدعوة بالمناطق الشرقية، إضافة إلى مناطق أخرى في الجهة الغربية. مضيفا أن معارك متواصلة تجري في محيط اللواء 35 بالمطار القديم الواقع في الجهة الغربية، حيث تصدت القوات الموالية للحكومة الشرعية لمحاولة الحوثيين استعادة السيطرة على المنطقة. كشف المركز الإعلامي أن العديد من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الميليشيات الإرهابية، أثناء صد المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني هجوما مباغتا في حي ثعبات وحي الدعوة شرق المدينة. مشيرا إلى أن الهجوم ترافق مع قصف مدفعي من قبل عناصر التمرد، استهدف العديد من الأحياء شرق مدينة تعز، ما جعل الانقلابيين يفرون من المنطقة، مخلفين وراءهم العديد من القتلى والجرحى. تصفية المتشددين تجددت فجر أمس الاشتباكات بين قوات الأمن والجيش الوطني ومسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في مدينة عدن. وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات تركزت قرب دوار كالتكس، مشيرة إلى أن طيران الأباتشي التابع لقوات التحالف قصف تجمعات للمسلحين في المنصورة، في حين يقوم المسلحون بمحاولة استهداف المروحيات بالرشاشات الأرضية. وكانت اشتباكات مماثلة بين الطرفين تدخل فيها طيران التحالف، اندلعت خلال اليومين الماضيين، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين. وقالت مصادر ميدانية إن الجيش الوطني والمقاومة يحاولان فرض سيطرتهما على حي المنصورة الذي يعتبر معقلا لمسلحي تنظيم القاعدة، ولا زالت اشتباكات تدور بين الطرفين في هذا الحي وامتدت إلى مناطق أخرى. وأضافت أن طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف تدخلت وشنت غارة على موقع المسلحين، وهناك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وقد أصيبت المرافق الخدمية في المنطقة بالشلل مع إغلاق المحال التجارية والمدارس أبوابها.