تمكنت القوات العسكرية التونسية من القضاء على ثلاثة عناصر متشددة كانت تتحصن في منزل بمنطقة الصياح في مدينة بنقردان، على الحدود مع ليبيا، فيما أصيب 10 عسكريين ومدني واحد، وفق بيان مشترك لوزارتي الدفاع والداخلية. وقال البيان إنه إثر توافر معلومات بشأن وجود عناصر إرهابية في أحد المنازل بمدينة بنقردان، تولت الوحدات الأمنية والعسكرية محاصرة المنزل المذكور وتبادلت إطلاق النار مع الإرهابيين الذين كانوا يتحصنون به. وتخوض القوات التونسية منذ يوم السبت 19 مارس، مواجهات مع مسلحين متحصنين في منزل في المدينة، مما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين في مرحلة أولى، ثم القضاء على أخطر عناصر المجموعة الإرهابية. وكانت القوات التونسية تمكنت في 7 مارس الماضي من صدّ هجمات إرهابية شنتها مجموعة متشددة على مواقع للجيش والأمن في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، تهدف إلى إقامة "إمارة لداعش" في تونس، حسب تعبير رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. في سياق متصل، ذكرت مصادر أمنية في منطقة القصرين وسط تونس أن عسكريين اثنين أصيبا خلال عملية تمشيط تتواصل منذ صباح السبت 19 مارس في المنطقة العسكرية بجبل سمامة. وأضافت مصادر طبية في المستشفى الجهوي أن أحد المصابين بترت ساقه جراء انفجار لغم أرضي خلال حملات التمشيط في المنطقة، في حين أصيب الثاني بطلق ناري في ساقه اليمنى خلال المواجهات مع المجموعات الإرهابية. كما تشهد المنطقة العسكرية المغلقة توافد تعزيزات أمنية وعسكرية، بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر متطرفة يتم تعقبها في المنطقة. ووفق بيان لوزارة الداخلية، تعرّض مركز اللاعج الحدودي التّابع لفرقة الحدود سيدي رابح بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف في الشمال التونسي إلى إطلاق رصاص من ثلاثة إرهابيين.